المهندس الشاب الراغب حرمة الله، ملهم النخبة الشبابية الطامحة الى مستقبل سياسي نزيه ونظيف، الشاب المهندس الذي تابع دراساته في الهندسة ، والذي فهم الرسالة جيدا متأبطا بسلاح التنمية ونهضة مدينة الداخلة والوقوف بشكل ميداني وشخصي منتزعا حذاه لصرف مجالها الصحي وهي صورة ستبقى خالدة في نصف الليل الأخير ،الرائد للمسؤولية التمثيلية كنموذج في الحكامة التدبيرية، العقل المشبع بفكر التحديث والتنوير لحزب التجمع الوطني للأحرار،كشاب في تنظيمات الشبابية للحزب ذاته، حامل مشعل النمو الدائم والسلام المنشود لمدينة الداخلة ولساكنتها بمختلف الوانها السياسية ، الناضج الذي يتقن لغة الإنصات للرأي المخالف قبل لغة الكلام، يعرف عن دراية ومراس مكمن الخطأ والصواب، حريص على اخلاق الساكنة كاخلاق وطنيته، مخلص في أداء واجبه، يعتبر أن السياسة الرشيدة لن تتحقق دون أن تضع اولويات الساكنة كأم للأولويات، يؤمن بعنصر الزمن كآلية لإنضاج الفعل الصائب، فعال وملتزم بكل العهود والوعود التي قطعها على نفسه كمتطوع لتمثيلية مدينة الداخلة ،ولخدمة الساكنة جاعلا من خدمة الوطن منبرا يهتدى به في المسالك المعتمة والظروف الصعبة، يقبل الرفض ولايخبيئ الحق متصفح بكل بصيرة لدروس العبرة والمواعظ، يؤمن بالتوافق والتراضي والحد الأدنى كآلية لتذليل العقبات والمشاكل حين تتطرف الآراء، مستلهما من سيرته طاقة تدفعه لأن يجعل من ذلك أملا كفيلا بتضميد الجراح وعملا لرأب شقوق الذاكرة ومحو أثار المحن، آمن بأن الإنتداب السياسي الذي حصل عليه سيوقف حتما النزيف الطويل والغموض الذي خيم في سماء واد الذهب لا يؤمن بالسياسة كدائرة للإنتفاع والإغتناء او كمجال للمصلحة الخاصة، لأنها بالنسبة له مجال عقيدة مبدئية وقناعة لخدمة مصلحة أمة ووطن، لقد ظل بعيدا عنها وحين استدعته كسليل ارض المواطنين الأحرار والمجاهدين حملته الأيادي لتضعه على كرسي المسؤولية جعل منها خدمات جليلة سترصع صفحات سيرته كمسؤول بفضائل، وتتصفحها الأجيال كعبر ودروس في معنى الوطنية الصادقة. نعم، إنه من بطون العلم والشرف الأصيل بالصحراء التي ما تخلفت يوما عن مواعيد التاريخ ومحطاته الحاسمة في تاريخ دفاع المغرب عن وحدته وسيادته، والتي يشكل التفاف القبائل الصحراوية حول جيش التحرير احد أهم محطاتها البارزة، والذي بسبب ملاحمه نالت رموز صحراوية كثيرة مكانة خاصة في الذاكرة المغربية إلى جانب كل الرموز الوطنية الذين دافعوا عن الوطن في شماله وشرقه وغربه وجنوبه، واليوم بعد أن وصلت القضية الوطنية منعطفا حاسما لم تتخلف سلالة الشرف والعلم عن موعدها في حمل مشعل الوحدة والسيادة، وكان كل من االسيد رئيس المجلس البلدي للداخلة وبمعية شاب طموح أخر يشارك في عملية الحكامة الترابية للمدينةوهو السيد محمد سالم حمية رئيس المجلس الإقليمي لمدينة الداخلة، رموز شبابية ستخلدها بدون شك منطقة وادي الذهب بعد ما منحتهم ساكنة الثقة وكلفتهم وشرفتهم باستكمال المهمة التاريخية في الحفاظ على شكل المدينة بكامل العمران والاناقةو وحدة المدينة وصون الأواصل الضاربة جذورها في التاريخ ولاء وبيعة ينعم في ظلهما اهل الداخلة بالسلم والأمان والعدالة والتنمية والديمقراطية، كما هو ثابة في ذاكرة الصحراويين بالمدينة التاريخية . وخير ما اختم به: إن الاشجار الأصيلة لاتنسى جذورها الأصيل حتى وإن جرفت عاصفة هوجاء اغصانها وشردت اوراقها ودمرت نموها الطبيعي حتما ستعود وتستأنف الحياة. وهذه هي حكاية عن المسؤول الاول في مجلس الجماعة الترابية لداخلة .
حكامة ترابية لتدبيير الشأن المحلي وتسييره من لدن ذاك الشاب الطيب المحيا نادته يوما ضفاف وادي الذهب بالراغب حرمة الله .
بقلم: لحبيب يارة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.