أعطيت اليوم السبت، بآيت بوكماز (إقليم أزيلال)، انطلاقة الدورة الأولى من تظاهرة أطلس ماراثون الذي تنظمه من 14 إلى 17 أكتوبر الجاري، التعاونية والجمعية الحية وتسعى تظاهرة ماراثون الأطلس في نسختها الأولى التي تحتضنها منطقة آيت بوكماز (إقليم أزيلال)، أو الهضبة السعيدة، إلى أن تكون موعدا لا محيد عنه ضمن سباقات الجري على الصعيد العالمي.
وتهدف النسخة الأولى من هذه التظاهرة التي تنظمها (التعاونية والجمعية الحية) من 14 إلى 17 أكتوبر الجاري في الهضبة السعيدة لآيت بوكماز، إلى تمكين المتسابقين من داخل المغرب وخارجه من اكتشاف جمال المملكة من خلال تجربة في أحضان الطبيعة. وتقترح النسخة الأولى من هذه التظاهرة بالهضبة السعيدة ، خمس مسارات متنوعة للجري وسباق المشي لمسافات متنوعة : 120 كلم، و75 كلم، و46 كلم مخصصة للرياضيين، و 30 كلم و 10 كلم مخصصة للهواة
كما أن هذا الماراتون مفتوح أيضا في وجه الرياضيين المشهورين وذوي الخبرة وللهواة والعائلات رفقة أطفالهم ويتم تنظيم هذا اللقاء الرياضي رفيع المستوى والذي يعد أكثر من مجرد ماراثون بسيط، عند سفح جبل مكون المهيب الواقع وسط الثلوج الذائبة حيث يطغى سحر الألوان على خضرة محاصيل زراعية بمنحدرات متدرجة ستجمع عشاق سباق المشي بالجبال.
إن تنظيم سباق الجري في قلب المنتزه الطبيعي مكون انطلاقا من الهضبة السعيدة لآيت بوكماز هو فرصة للعدائين المغاربة والأجانب لاكتشاف الهضبة السعيدة التي تعتبر جنة فوق الأرض بارتفاع يصل 1800 متر في عمق مرتفع الأطلس المتوسط .
وتخفي منطقة آيت بوكماز أسرارا يحافظ عليها أسياد المكان منذ أمد طويل، فأمازيغ الهضبة يشكلون شريطا أخضر يمتد على طول 35 كيلومترا تسقى بواسطة السواقي التي تسقي محاصيل تتخذ شكل رقعة شطرنج وتقدم لزائر المنطقة فسيفساء حقيقيا بألوان مبهرة.
وتعد هذه التظاهرة الرياضية، المتاحة للجميع، والمخصصة للترويج للسياحة الرياضية في أعالي الجبال، بمثابة مغامرة إنسانية حقيقية ستساهم في تسليط الضوء على غنى الثقافة الأمازيغية والتراث المغربي.
وتعرف النسخة الأولى لماراثون الأطلس مشاركة العديد من الرياضيين الدوليين، على رأسهم العداء المغربي حسن العزاوي، المصنف في المرتبة الأولى لسباق الجري الجبلي على المستوى الوطني، والثاني إفريقيا، والخامس عالميا.
