نظم الجسم الصحفي والذي يمثل الهيئات والمنظمات والهياكل الصحفية، الى جانب المديرة الجهوية للاتصال بجهة العيون الساقية الحمراء، السيدة فاطمة الأمين وعدد من ممثلي المؤسسات الاعلامية تكريما للحاج ابراهيم ولد الرشيد لما قدمه من خدمات جليلة في إصلاح ذات البين ورأب الصدع.
وتعاقبت كلمات الثناء تباعا بمداخلات قيمة تبرز تضحيات الرجل ونكرانه لذاته وثباته على المبدأ الذي نشأ عليه، حاملا هموم بلده وبني جلدته.
وأعرب المتدخلو عن تقديرهم لرجل المرحلة بامتياز الحاج ابراهيم ولد الرشيد،
الشخصية الكيسة اللبيبة، الشخصية التي احترمت واحترمت، الشخصية التي استطاعت بفضل حنكتها أن تهضم المشاكل حين شدتها.
ليختتم اللقاء الذي جمع الصحفيين بمختلف تخصصاتهم ومجالاتهم بالبيت العامر للحاج ابراهيم ولد الرشيد بمنح هذا الاخير صفة رئيس شرفي لنادي الصحافة، إلى جانب عزمهم على تنظيم تظاهرة إشعاعية تليق بمكانة المحتفى به.
وقد عاش المحتفى به في بيئة متجذرة في أعماق كثبان رمال وادي الساقية الصحراء ،وفي مناخها الصحراوي ،وفي تضاريس وادها البهي وفي أربعينيات القرن الماضي ولد الحاج براهيم ولد سيدي أمحمد ولد الرشيد الشقيق الأكبر للإخوة الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجماعة الترابية للعيون وممثل دائرتها في مجلس النواب، والوزير السابق في حكومة صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه الشاب خليهن ولد الرشيد ،مسار حافل واكب حياة الحاج براهيم ولد الرشيد كرجل سلطة بطابعه المهني ورجل توافقات في المنطقة ككل، ورجل الحل والعقد في قبيلة الرقيبات بصفة شمولية .
ينتمي الحاج براهيم ولد الرشيد الى قبيلة شرفاء الرقيبات عرش التهالات ،رجل كرس حياته وفتح باب منزله العامر بمدينة العيون لشأن الديني حيث لايخلو منزله من ترتيل ايات الذكر الحكيم، ومجلس العلم والعلماء، والتحفيظ القران الكريم مما بؤه مكانة عالية لأهل العلم لزيارته وتردد الزيارات على بيته وهو الرجل الكريم المنفق في سبيل الله، وسبيل العلم وتشجيعه والسعي اليه والمحافظة على اخلاقياته الدينية ،رجل كرس حياته لقبيلته وأبناء جلدته في جبر الخاطر ولو إدعى ذلك الإنفاق من ماله الخاص وتنظيم الولائم بما عرف عنه من وسع الباع وكرم المائدة، والمرؤة وحسن الصنيع في للقاء الاهل وتجاوز الخصومات وفك النزاع والاسراع في جبر الضرر وتوادد بين المختلفين، في مجلسه مكانة راقيه بفضل الحضور المتميز في الشأن الاجتماعي كفاعل إجتماعي يستمد سلطته من الأعراف والتقاليد والموروث الثقافي الحساني الذي تأثر به كرجل إجتماعي ،رجل تأبط اخلاقيات الحوار وحسن الإصغاء وفك النزاعات ،إذ ماستصعى مشكل بين أطراف فإذا تدخل أحسن الوفادة، وأنصف المظلوم، وأجبر الخاطر، وفك الإكراه ولو بتدخل شخصي ،يتحمل التكاليف بحلمه وبمرؤته وبجاهه وبتجربته وبحسن أخلاقه وماراكمه من تجارب على مر العصور .
الحاج براهيم ولد الرشيد لايخلو مجلسه من العلماء والأدباء والفتيان الافاضل على شاكلة الشيخ الوقور محمود ولد براهيم ولد أجدود و الشيخ ولد علي بويا ولد ميارة والقائمة طويلة من الاشاوس والظرفاء .
أخلاقه الحسنة شاهد على علو مكانته في قبيلة الشرفاء الرقيبات خاصة وقبائل الصحراء بصفة عامة فهو مرجعية تاريخية يستند اليه ما ستصعب حله وبما أنه رجل الحل والعقد فلابد ان تتميز روحه بحسن الاخلاق وكرم الضيافة والمرؤة وحسن الخطاب .
الحاج براهيم ولد الرشيد رجل السلطة الذي يؤدي مهامه بشهامة وبحرص على تسوية النزاعات وتكافؤ الفرص مع جميع المواطنين .
أخلاق يستمدها من تربيته العصامية ومن تنشئته الإجتماعية، ومن موقفه الغيور على وطنيته الصادقة ومن بيعيته للعرش العلوي المجيد لصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله ،ومن مواكبته لسير قطار التنمية وهي اخلاق زرعها في بيته ولأبنائه البررة وها نحن نستثمر نجاحه من خلال تولي نجله الاكبر سيدي حمدي ولد الرشيد لرئاسة جهة العيون الساقية الحمراء كشاب نشأ في بيت تقلد أعلى المناصب والرتب .
الشيخ الحاج براهيم ولد الرشيد اليوم يحصد ثمار التجربة الكبيرة كفاعل إجتماعي وسياسي في الصحراء بفضل وطنيته وبفضل دوره الإجتماعي في التسامح والنصح وحسن السريرة يكرم من طرف الصحفيين اصحاب الكلمة والخبر ورجال الاعلام السمعي والبصري وهي بادرة طيبة وسنة حميدة بفضل جهوده وبفضل تدخلاته الناجحة والسعي في الصلح وذات البين وانصاف الحق والحقوق
: لحبيب يارة:النهار نيوز المغربية
