تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أطلقت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، يومه الجمعة 16 شتنبر 2022، بمقر الوزارة بالرباط، حيث تم عرض مفصل حول مرتكزات هذا الحوار والأهداف المرجو تحقيقها والمحاور الكبرى التي سيتم مناقشتها خلال المشاورات الجهوية.
حيث افادت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري في كلمتها الافتتاحية “اننا نطمح معكم من خلال هذا الحوار الوطني إلى الخروج بمقترحات وتوصيات عملية لإعداد سياسة عمومية جديدة تهم قطاع التعمير و الاسكان. لذلك فإن الرهان معقود على أن تمثل اللقاءات الجهوية محطة في مسلسل تفعيل الجهوية المتقدمة ودعم اللاتمركز الإداري، بما يعكس تصميم بلادنا على الانخراط في قِيَم الحداثة والمشاركة الفعلية والمسؤولة لجميع المواطنات والمواطنين في رفع تحديات مغرب النموذج التنموي الجديد”.
وأكدت السيدة الوزيرة أن هذا الحوار يشكل “مدخلا للقطع مع اختلالات ونواقص الماضي، والتحلي بالشجاعة والجُرأة لإحداث نَقْلَة نوعية في السياسية العمومية في ميدان التعمير والإسكان”.
وفي هذا الإطار تم إطلاق المشاورات على مستوى جميع جهات المملكة وذلك يوم الأربعاء 21 شتنبر 2022 ، بما فيهم جهة كلميم وادنون.
على مستوى جهة كلميم وادنون عرف هذا اللقاء مشاركة 260 مشاركا من منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وغرف مهنية ومجتمع مدني والعديد من الخبراء .
وبعد افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني، ألقى السيد والي جهة كلميم-وادنون كلمته الافتتاحية والتي ركز من خلالها على أهمية المناسبة مذكرا بالأشواط التي قطعتها بلادنا بخصوص قطاع التعمير والإسكان وأيضا خصوصية السياق الحالي الذي تنعقد فيه المشاورات الجهوية كما أكد من خلال كلمته على ضرورة أخذ بعين الاعتبار جميع الإشكالات التي تعرفها جهة كلميم-وادنون . كما عرف الاجتماع الافتتاحي إلقاء كلمة للسيدة رئيسة جهة كلميم-وادنون قدمها نيابة عنها السيد النائب الأول والذي أكد بدوره على أهمية المشاورات الجهوية وأهمية السياق الذي تنعقد فيه وضرورة أخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية لكلميم-وادنون. كما قام السد مدير الوكالة الحضرية بتقديم عرض بخصوص سياق و أهداف الحوار الوطني حول التعمير والإسكان كما حدد من خلال برنامج اللقاء التشاوري والورشات التي سيتم تنظيمها مذكرا في الآن نفسه بأهداف هاته الورشات.
والجدير بالذكر أن هذا اللقاء الجهوي مناسبة لدعوة الفاعلين لمدارسة موضوعة التعمير والإسكان ومن تم إثارة الإشكاليات ووضع الاقتراحات والتوصيات الكفيلة بتجاوز الوضع الراهن.
وقد انتظم بعد ذلك اللقاء التشاوري في أربع ورشات موضوعاتية هي كالتالي:
1- ورشة التخطيط والحكامة:
والتي ناقش من خلالها الحاضرون الإشكالات التنظيمية التي تعتري تدبير التخطيط المجالي على مستوى جهة كلميم وادنون كما تم تبادل الآراء بخصوص الرؤية المستقبلية للقطاع وفي سبل تحقيق حكامة تخطيط مجالي جيدة وفعالة
2- ورشة العرض السكني:
شكلت الورشة مناسبة للفاعلين الجهويين والمحليين لتبادل الآراء بخصوص كيفية تعزيز القدرة الشرائية للأسر وتوفير سكن بالمواصفات المطلوبة وكذا سبل تنظيم عملية البناء وتجاوز التفاوتات المجالية بالوسط القروي
3- ورشة العالم القروي والحد من التفاوتات المجالية:
وناقش من خلالها الحاضرون إمكانيات تحسين جودة الحياة بالوسط القروي والتقليص من العجز المسجل على مستوى الولوج للخدمات العمومية وكذلك تكريس المرونة المطلوبة وبالتالي تحقيق حكامة مندمجة للعالم القروي.
4- ورشة الإطار المبني:
وقد ناقش من خلالها الحاضرون واقع المشهد العمراني والإطار المبني بجهة كلميم واد نون، كما تم التطرق إلى مختلف الاكراهات والتحديات وتم تقديم العديد من المقترحات بخصوص إمكانية تحسين جودة الإطار المبني وتثمين التراث المعماري على المستوى الجهوي .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.