صيف استثنائي هذه السنة بشمال المغرب

voltus18 سبتمبر 2022آخر تحديث :
صيف استثنائي هذه السنة بشمال المغرب

عبد المالك بوغابة/تطوان

بعد سنتين هزيلتين جراء أزمة “كوفيد-19″، استعادت الوجهة المغربية كل جاذبيتها السياحية، بعد العودة المكثفة للسياح الدوليين والمغاربة المقيمين بالخارج.

استقبل المغرب خلال شهري يونيو ويوليوز 2022، حوالي 3,2 مليون سائح، بما في ذلك 56 في المائة خلال شهر يوليوز بأزيد من مليوني وافد. (أرقام وزارة السياحة).

وشهد شمال المغرب هذه السنة عاصمة السياحة المغربية المطل على البحر المتوسطي، الوجهة المفضلة للمغاربة، حيث شهدت حركة سياحية كثيفة خلال هذا الموسم للدرجة التي كاد نشاطها أن يناهز مستويات ما قبل وباء كورونا.

وقد استقبل مدن الشمالية – الذي يضم أكبر عدد من الفنادق ذات الأربعة والخمس نجوم –  بالإضافة إلى مجموعة من المنتجعات..، هذا العام سياحاً من مختلف دول العالم في مقدمتها مغاربة العالم.

وبلغ إجمالي السياح مغاربة العالم القادمين إليها أعلى رقم يسجله الشمال منذ عامين بعد وباء كورونا الذي تسبب في ركود سياحي في المغرب، بعدما أصبحت السياحة بعد كورونا.. الوجهة الشمالية المغربية تتعافى.

أفضل موسم

انعكست الحركة السياحية النشطة في الشمال على أصحاب القطاع السياحي والمجالات ذات الصلة، ويرى المراقبين في مجال السياحة، أن هذا الموسم السياحي الاستثنائي هو الأفضل من نوعه منذ ظهور وباء كورونا.

كما يؤكدون على المهنيين والفاعلين السياحين على ضرورة الحرص في المستقبل على تنويع خدماتهم والأسواق المصدرة للسياح والتركيز على حملات الترويج، بهدف تأمين ديمومة الحركة السياحية على مدار العام.

وفي سياق متصل، إن مدن الشمالية للمملكة رغم شهرتها بالسياحة الصيفية، التي تراهن على السياحة الشاطئية من خلال المدن الساحلية “طنجة، المضيق الفنيدق، مرتيل، ساحل الشاون، الحسيمة، العرائش، أصيلة، الناظور، والسعدية.. إلا أنهم يعتبرون من وجهات السياحة الشتوية أيضاً، حيث أن العديد من منشآتها تواصل خدماتها في مواسم الشتاء.

لقد قطع شمال المملكة شوطاً كبيراً أيضاً في تصدّر قائمة وجهات السياحة الشتوية المفضلة، فضلا عن باقي المدن المغربية.

ففرنسا تصدرت الأسواق الأجنبية الأكثر تصديراً للسياح إلى المغرب والشمال عموما، مبيناً أن الأخيرة استقبلت هذا العام نحو مليون سائح فرنسي.

فبدأ المغرب يعيش مرحلة تشهد عودة لاستراتيجياته الأساسية التي كنا عليها قبل وباء كورونا، فالحركة السياحية العالمية، أثبتت بشكل واضح من جديد أن المغرب بلد سياحي بامتياز وأن الشمال عاصمته السياحية.

ويتعلق هذا بخبرات القطاع السياحي في المغرب، والتعاون بين القطاعين العام والخاص ساهما بدور كبير في الوصول إلى هذا المستوى.

وفي الأخير قد أعرب المغاربة عن سعادتهم بالمستوى الذي وصل اليه المجال السياحي سواء في المغرب عموما أو في الشمال خصوصا.
* كاتب ومهتم بالشأن السياحي


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading