السفر عبر العالم،واكتشاف حيوات جديدة، عبر كل كتاب جديد نقرؤه

voltus16 سبتمبر 2022آخر تحديث :
السفر عبر العالم،واكتشاف حيوات جديدة، عبر كل كتاب جديد نقرؤه

عبد الرحيم هريوى

مادمنا من جيل الفرنكوفونية (الفرنسية ) ،والتي رافقتنا طيلة مسارنا الدراسي الطويل تعليما وثقافة ،وفي الحقيقة لقد اتعبتنا بطريقة ما، لأنها لغة جافة ولا تخلو من تعقيدات نحوية وصرفية،عكس اللغة الأنجلويكسونية (الأنجليزية ) التي كانت لنا قابلية ورغبة جارفة في تعلمها واستيعابها ،ووجدناها جد بسيطة ومشوقة، مقارنة بلغة مولييروكان لنا معها علاقة حميمية ،إذ تعلمناها في مدة وجيزة لم تتعدى ثلاث سنوات أي الخامسة ثانوي الأولى باك في النظام الحالي ..!

واليوم قد نصادف روايات لكتاب عالميين نضطر لمصاحبتها ،رغم أننا لا نحمل أي عشق تاريخي نحوها، كلغة مفروضة علينا من طرف المستعمر، الذي ترك ندوبا و جروحا غائرة في الجسد المغربي، لقساوة معاملاته اللإنسانية، وقتله واستنزاف لخيرات الوطن، وما زال متعجرفا و أنانيا إلى اليوم،وهو يطلب المزيد من الهيمنة الثقافية والاقتصادية، ولو بطرقه التي لم تعد تفيده في شيء بعد وباء كورونا ،فعالم اليوم يا فرنسا ليس بعالم الأمس،وقد قيل بأن هناك من الدول من ستصعد وأخرى ستنتحر، وتاريخ فرنسا الأسود سيبقى حيا، ليس في شمال إفريقيا فحسب بل في كل مستعمراتها،و كماتعيده ذلك،من خلال الذاكرة الجماعية لكل مثقفي وأدباء ومفكري كل دولة، من قهر وتسلط وهيمنة اقتصادية ومالية،وتجبر وترفع وتكبر للعنصر الفرنسي بقارتنا،وذلك من خلال روايات تاريخية، أوأعمال أدبية وفنية كثيرة..حتى تبقى شاهدة على همجية المستعمر في دول فقيرة ومتخلفة بسببها مائة في المائة،و لا حول لها ولاقوة،وظلت تعيش تحت لهيب نار جهنم لغطرسة فرنسا الكولونيالية ( الجنرال ديغول..)

واليوم في سفري الأدبي الممتع ، مع الأديب البرازيلي باولو كويلهو المشهور في كتاباته السردية والذي تأثر هو الآخر بالأدب العربي القديم،مثله مثل باقي الرواة الفرنسيين كذلك،الذين ما زالوا يسردون على نهج شهرزاد ،وهم مدينون لها ولأ لف ليلة وليلة ..!!

▪️(( باولو كويلهو قاص ومؤلف روائي برازيلي، له العديد من الروايات المشهورة حول العالم، وأهمها رواية الخيميائي التي ترجمت إلى أكثر من 80 لغة، وفاقت مبيعاتها 150 مليون نسخة.))

▪️منقول

الاخبار العاجلة