الطالب بويا :حل قضية الصحراء تقتضي العمل على ضرورة تمكين الساكنة من حكم ذاتي بإعتباره الطريق نحو البناء

voltus20 فبراير 2016Last Update :
الطالب بويا :حل قضية الصحراء تقتضي العمل على ضرورة تمكين الساكنة  من حكم ذاتي بإعتباره الطريق نحو البناء

في إطار مشاركته في المنتدى المغاربي للتنمية والديمقراطية  الدكتور الطالب بويا ماء العينين العضو المؤسس للمنتدى والذي أختتمت أشغاله يوم الخميس الماضي بجلسة رابعة والتي كان عنوانها :الإرهاب، الإستفحال، وضرورة المعالجة الإستراتيجية”، ثم إجتماع مجلس أمناء المنتدى المغاربي الذي خرج بمجموعة من التوصيات والمقترحات وكان له مداخلة هامة  وتاطير عدة ورشات هناك إلتقته النهار نيوز المغربية وكان الحوار  معه كالتالي :

B

 س/ في أي إطار ومحيط دولي ينعقد هذا المنتدى الذي جمع المفكرين المغاربيين في حين فشل الإتحاد المغاربي على مستوى رؤوساء وملوك الدول الخمس ؟

ج /بتزامن مع حلول الذكرى 27 لتأسيس الاتحاد المغاربي ، إختار المنتدى المغاربي للتتمية و الديمقراطية خلال سنة 2016 موضوع الإرهاب للدورة السابعة ؛ و قد إعتبرناه إختيارا موفقا لأن فيه تزكية لخطة العمل المغاربية الطامحة الى تحويل معطى موجود بقوة بكل سلبياته إلى فرصة لتحقيق الإندماج و التوظيف السليم في القضايا الإيجابية ذات المردودية مستقبلا ، خدمة للمشروع المغاربي بالنظر إلى حجم و كمية التحديات و الرهانات الأمنية و الجيوإستراتيجية . مما يتطلب ليس فقط تنسيقا أمنيا بل بلورة رؤية إستراتيجية و شمولية لإستعادة الروح لهذا الكيان المغاربي . و العمل على تحويل الحلم الى حقيقة من خلال نسج خيوط التكامل بكل تجلياته في ظل واقع يقول بضرورة معالجة الإرهاب و التطرف بطرق تمكن من إيجاد السبل الناجعة لذلك,

س /ماهي أهم المرتكزات الأساسية لمكافحة الإرهاب ؟

ج/ أول خطوة أساسية هي لابد من تجنيد العلماء لنشر ثقافة التسامح باعتبار الإسلام يقوم على مرتكز أساسي يتمثل في الوسطية و الإعتدال كأسلوب و ممارسة في الحياة اليومية في البلدان المغاربية . مما دفع المغرب و موريتانيا لاحقا الى بلورة استراتيجية تدبير الشأن الديني ، كإجراء وقائي يضمن صيانة المنطقة من الإنزلاقات السلبية و تحصينها عبر تعزيز قيم الديمقؤاطية و الإعتدال و التسامح في البرامج التعليمية كاستجابة للتحدي الإرهابي . تحدي يتضاعف كلما مر الزمن على تأسيس هذا الفضاء الإقليمي ،

س/ كيف يمكن تبادل المعلومات في ظل غياب تعاون أمني مغاريبي ؟

ج / يتطلب من الحكام و الشعوب أن تضاعف الجهود لإستنهاض الهمم و بث دماء جديدة في شرايين هذا التكتل المغاربي تمكننا من البحث عن حلول للخلافات السياسية و إعادة البناء تنمويا و اقتصاديا و ثقافيا و اجتماعيا بغية استثمار و تعزيز حضور هذا الصرح المغاربي في مجاله الاقليمي و الدولي كتكتل يضاهي التكتلات الإقليمية و الدولية الموجودة في أروبا و آسيا و أمريكا . الأمر الذي يلزم الدول المغاربية ، إن هي أرادت أن تصنع لنفسها المكانة التي تناسب حجم ماضيها ، بضرورة التفكير الجدي في المستقبل السياسي و الأمني للفضاء المغاربي ، ذلك أن نجاح أي تجربة وحدوية في العالم يقتضي تكاثف جهود التنسيق الامني الذي لن يكون مهما و مثمرا إلا بجهود و سواعد أبناء الإتحاد المغاربي و مسؤولين و صناع القرار الذين يبقى على عاتقهم العمل على اشراك كل القوى الحية عبر خلق شبكات من الفاعلين المدنيين و السياسيين المغاربيين في مختلف الإدارات و المؤسسات ، لأن الدور لا يجب أن يقتصر على الجيش و الجهاز الأمني فقط . كما لايجب التعامل مع الوضع الحالي بشكل منعزل بل لابد من توظيف استراتيجية شاملة تقوم على رصد اسباب الوضع المغاربي و مسبباته . و استثمار المتغير الاقتصادي الذي اصبح له دورا مهما في الإقلاع و التنمية و جلب الاستثمارات و تشجيع رؤوس الاموال لان ذلك هو الكفيل بتحقيق المراد و الأهداف المرجوة . حتى تكون البلدان المغاربية نموذجا بل داعما للتنمية و مقدما للمساعدات الفنية و التقنية ، و لما لا ؛ العمل على تنمية قدرات الحكومات الهشة على إمتداد منطقة الساحل و الصحراء باعتبارها مساحات شاسعة و هشة تعرف إضطرابات متعددة الأوجه  وتشكل خطرا داهما يتطلب ضرورة تحصين البلدان المغاربية ضد خطر الارهاب خاصة أن هذه البلدان توجد في بقعة جغرافية شديدة الحساسية لتواجدها كعمق إستراتيجي للاستراتيجيات الغربية الاطلسية المتوسطية . مما يتطلب رفع منسوب الحيطة و الحذر ، كما عكست ذلك تطلعات الشعوب المغاربية و رغبتها في أن يسود الأمن و الإستقرار في المنطقة بدل العيش في الفوضى و التناحر و الخلافات غير المجدية و التي من شأنها فتح الباب أمام مخاطر الفتن و الحروب

OCP

س /ماهي الانعكاسات السلبية لاغلاق الحدود بين الجارين المغرب والجزائر ؟

ج / كنا نامل  بعد تأسيس الإتحاد المغاربي أن يشكل دفعة قوية إقتصاديا للدول الخمس المؤسسة لكن بدأ ينهار الحلم المغاربي يوما بعد يوم و يخفت في ظل حدود مغلقة و صراعات سياسية عقيمة عطلت كل شيء بين أبناء الأمة الواحدة و جعلت إتحاد بقوة بشرية هائلة تصل الى 90 مليون دون جدوى تذكر و بنسبة نمو ضعيفة جدا تصل الى 1% و مبادلات بينية منعدمة ،فتحت باب التهريب و الع??ابات المنظمة لتفعل ماتريد ، و أقصد خاصة المغرب و الجزائر . الأمر الذي يشكل دعما للفوضى و عدم الإستقرار في ظل تواجد جماعات إسلامية متطرفة تبسط سيطرتها على شريط طويل و ممتد وواسع من الخارطة المغاربية من ليبيا الى شمال موريتانيا مرورا بالجزائر و شمال مالي الذي تتمدد فيه العديد من الجماعات المسلحة التي تعمل على خلق تحالفات مع المهربين الناشطين في المنطقة لتسهيل الحركة و الفعل بما يخدم مصالح المتحالفين . إذن هي تحديات كبرى تترصد المنطقة ، لكن إرادة الشعوب في الوحدة و الإندماج لاتقهر بالرغم من وجود قضية الصحراء كمعضلة و عائق كبير بمثابة المعطل الفعلي والوحيد للحلم المغاربي ، الذي يرتهن بمواقف طرفين كبيرين هما المغرب و الجزائر حيث صعب التخلص من إرث الحرب الباردة ، وما واكب ذلك من عجز لكل المقاربات الاممية لإيجاد تسوية عادلة لهذا النزاع الطويل .

س/ على ذكر قضية الصحراء كيف تنظر كباحث ومهتم بهذا الملف  حل المشكل وانهائه؟

ج/ حسب وجهة نظري الذي  يعطي نوعا من المصداقية و الجدية هو  المقترح المغربي الذي يقدم حلا ،فيه تخليص للساكنة من المشاكل التي تتحبط فيها خاصة في المخيمات ، هذا ، ومفتاحا حقيقيا لبلورة تصورات حول البناء الأفضل و الأمثل للإتحاد المغاربي الذي نريده مستقرا و محصن ضد التهديدات و كل عوامل عدم الاستقرار .

كلمة أخيرة 

شكرا لمتصفحي وقراء النهار نيوز المغربية التي بدات تضع لنفسها موطئ قدم في الاعلام الاليكتروني المغربي كما اوجه شكري لكل من ساعد من قريب او بعيد في انجاح الدورة السابعة للمنتدى المغاربي

.

d


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading