إنه ليس الغياب الوحيد الذي يُسجل لهذه الجمعيات عن مواقف للدفاع عن المقدسات والوحدة الترابية ، بل إن مساهمات هذه الجمعيات الخيرية والإنسانية وغيرها ، وبشكل عام، متواضعة جداً بالخارج ، في حين أنها تتباهى بشكل مستمر، وتعلن بشكل دائم عن دعمها للدفاع عن الوحدة الترابية خارج الدولة، وقد لاحظنا ذلك الاسبوع الماضي في الوقفة التي نظمت ببروكسيل أمام السفارة التونسية حيث شاركت ثلاثة جمعيات في الوقفة التنديدية من بين أكثر من ستة مائة جمعية مغربية مسجلة ببلجيكا .فالجمعيات المغربية بالخارج لم تتلقى اشارات خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبدأت فقط تتسابق في حملة انتخابية قبل الأوان في من سيمثل الجالية ومن سيظفر بمقعد في مجلس الجالية .فعلى كل حال فالخائنة سلطانة خايا ليست بأي حال من الأحوال مدافعة عن حقوق الإنسان، بل هي في حقيقة الأمر عميلة أجيرة لدى الجزائر و البوليساريو ، فالانفصالية تضاعف الاعمال الاستفزازية و الاعتداءات على الأمن العام واستقرار الجوار، من خلال التحريض العلني على الكراهية واللجوء إلى استعمال العنف، لا سيما ضد المدنيين والقوات العمومية وأفراد أسرهم، فضلا عن تخريب الممتلكات العمومية وتمجيد العمل المسلح، و تحريض على أعمال إرهابية.
والخائنة خايا انخرطت في النشاط الانفصالي والدعوة إلى العمل المسلح في الصحراء المغربية، بعد أن تم تجنيدها من قبل “البوليساريو”، وتدريبها عسكريا في الجزائر، وقد قامت منذ مارس 2010، لبلوغ هذه الغاية، وبحوزتها جواز سفر مغربي، بـ13 رحلة إلى الجزائر وإلى مخيمات تندوف، استفادت خلالها من العديد من الدورات التدريبية في التعامل مع الأسلحة النارية واستخدامها، وشاركت في تدريبات عسكرية لانفصالي “البوليساريو”كما تلقت تدريبات على يد خبراء، لا سيما الجزائريين، في تقنيات الدعاية الإعلامية، واستغلال الحقائق المختلفة لأهداف سياسية، والتحريض على أنشطة العنف، والتلاعب بالصور الفوتوغرافية وتسجيلات الفيديو وتزييفها، واللجوء إلى شكاوى مزيفة لدى الهيئات الأممية، وذلك بهدف استغلالها ضد السلطات المغربية.
و تتلقى دعما شهريا يبلغ حوالي 4300 أورو، بصفتها رئيسة ما يسمى كيانا غير مسجل، المعروف باسم “الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية”، في السنة الماضية خلال شهر أبريل 2021، أرسلت “البوليساريو” للمعنية وشقيقتها تمويلات إضافية لأنشطتهما في دعم هذه الجماعة المسلحة (شراء أجهزة كمبيوتر، ومعدات الصوت، وما إلى ذلك).وجميع الادعاءات المتعلقة بالاعتداءات المزعومة على حرية تنقل المعنية أو عائلتها وسلامتهم الجسدية أو منزلهم، خالية من الأدلة وتشكل أساس مناورات من جانب الجزائر و”البوليساريو”.فالخائنة خايا “تحمل جواز سفر مغربي وتسافر للخارج بحرية وبشكل منتظم،حيث تتهجم على المغرب وتقوم بنقل معلومات مزيفة وخاطئة عن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، ولم تتعرض أبدا لأي مضايقة أو اعتقال من قبل السلطات المغربية عند عودتها”.فقد زارت مؤخرا في فاتح يونيو 2022 لاس بالماس بإسبانيا، وقامت الانفصالية وتمكنت من القيام بكافة الإجراءات التي تسمح لها بمغادرة التراب المغربي، بعد أن حصلت على جواز سفرها المغربي الجديد، وكل هذا يدحض مزاعمها بشأن تعرضها لإقامة جبرية مزعومة.وهاهي اليوم بوسط العاصمة الفرنسية تسوق المغالاطات والأكاذيب في غياب تام للجمعيات المغربية.
بقلم حسن مقرز بروكسيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.