النهار نيوز المغربية متابعة
سحبت الولايات المتحدة الأمريكية البساط من تحت الجزائر في سوق الغاز بإسبانيا، بعدما انخفضت واردات الأخيرة من الغاز نحو الجارة الشمالية، بنسبة 42 في المائة، كما جرى تسجيل ذلك بين شهري يناير ويوليوز من العام الجاري.
أرقام صادرة من شركة “إنغاز” التي تدير شبكة الغاز الإسبانية، أفادت بأن إسبانيا اقتنت 64،534 غيغاوات من الغاز الجزائري، وهو ما يترجم 24 في المائة من حاجياتها مقارنة بما اقتنته منها في العام الماضي والذي شكل نسبة 48,8 بالمائة.
ووفق تقارير إعلامية إسبانية، فإن الولايات المتحدة الأميركية تسير بخطى ثابتة لتصبح مورد الغاز الرئيسي لإسبانيا، كما ارتفعت واردت إسبانيا من الغاز الروسي بنسبة 15 في المائة، لتغطية الخصاص المسجل في هذه المادة الطاقية.
ورفعت الولايات المتحدة الأميركية من صادرات الغاز نحو إسبانيا، بنسبة قدرها 32,9 بالمائة، وهو ما يعد تجاوزا كبيرا للحصة الجزائرية التي بلغت إلى حدود الشهر الماضي، 24 في المائة فقط، والانخفاض الناجم عن توقيف الجزائر العمل بأنبوب الغاز “المغاربي- الأوربي” منذ متم شهر أكتوبر 2021، في محاولة منها التضييق على المغرب.
وبينما لا يزال الغاز الجزائري يتدفق نحو إسبانيا، عبر أنبوب “ميد-غاز “البحري الذي يربط مباشرة بين مينائي الجزائر و”آلميريا”، إلى أن نسبة الاعتماد عليه تقل يوما بعد آخر، بسبب سوء العلاقات بين البلدين، بعدما قرر “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية، في مارس الماضي، تبني مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكان الرئاسة الجزائرية، أعلنت في يونيو الماضي، تعليق العمل بـ”معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد الموقف التاريخي الذي أعلنته الجارة الشمالية بدعم المملكة في مساعيها لإنهاء ملف عمر طويلا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.