بعد توقف لأكثر من سنتين بسبب تفشي جائحة كورونا بالمغرب، تعود مواسم التبوريدة ، لاستئناف أنشطتها من جديد. هذا و تحتضن جماعة أولاد عبدون مهرجان التبوريدة، الذي يقام سنويا ويلتئم للتعبير عن احتفاء المنطقة بأحد الفنون الأصيلة والتاريخية، التي تعبر عن شرف الفروسية، وذلك خلال فترة الممتدة من الرابع من شهر غشت إلى السابع منه.
وتشارك فيه أزيد من 26 (فرقة) سربة، 24 من خريبكة وفرقتان من جماعة لولاد فيني إقليم سطات، والتي يقدر عدد الخيول بها أزيد من 500 فرس.
ويتوخى منظموا هذا الموروث الثقافي الانفتاح على مختلف الثقافات والنهوض بالأنشطة الرياضية والفنية لدى ساكنة المنطقة والاعتناء بالتراث الثقافي الأصيل.
وعبر أحد أعضاء الجماعة على انه فخورة بالمهرجان التاريخي والثقافي في فن التبوريدة بجماعة أولاد عبدون الذي يعطي قيمة جديدة في الرفع من المنتوج بالمنطقة والإقليم والجهة ككل. وأضاف إلى أن الفروسية مازالت تشكل أحد أهم الفنون التقليدية بالمغرب يتوارثها الأبناء عن الآباء و الأجداد ويتم تثمينها ورعايتها والحفاظ عليها من خلالها انتقالها من جيل إلى جيل، وهي تعبير عن النخوة المغربية وفروسية المغاربة.
وعبر عشاق هذا الفن الأصيل، والذي يقدر عددهم بالآلاف، حجوا إليه من مختلف الإقليم وخاره. ودأبت جماعة أولاد عبدون على تنظيم هذا الموسم” السنوي ترسيخا لهذه الطقوس والأعراف الوطنية، اعترافا وتثمينا لهذا الفن التراثي العريق.
مراسلة: المصطفى الشاشي وتصوير المصطفى بحيري
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.