عبر التنسيق النقابي، المشكل من المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بسطات والجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في بيان له توصلت النهار نيوز المغربية بنسخة منه، عن قلقه من الوضع المأزوم وارتفاع منسوب الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية بإقليم سطات، في صفوف نساء ورجال التعليم، وذلك في ظل تمادي الإدارة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في نهج سياسة الآذان الصماء وتماطلها في الاستجابة للمطالب والقضايا التربوية المطروحة.
هذا، وقد اتهم التنسيق الثلاثي المدير الإقليمي للتعليم بسطات بضعف التدبير، في ظل تلكؤه وتماطله في الاستجابة لمختلف القضايا والمطالب التي حذرت مكونات التنسيق النقابي من تداعيات تجميدها أو التراخي في شأنها.
كما اتهمه التنسيق النقابي، في ذات البيان، بنهج الانتقائية في تشكيل اللجن الإقليمية للبحث والتقصي على المقاس خدمة لأجندات ضيقة؛ واستمرار الخروقات في الترتيبات التنظيمية والمادية الخاصة بإجراء الامتحانات الإشهادية والمهنية.
وبناء عليه فان التنسيق النقابي يعلن عن اندهاشه الكبير من تبني فرع محلي لتنظيم نقابي بمدينة سطات الدفاع عن شخص محسوب قسرا على أطر التخطيط مشهود له بسلوكاته المهينة المستفزة لنساء ورجال التعليم بالإقليم، الذي اعتدى ماديا ولفظيا على مفتش تربوي أثناء مزاولته لمهامه أمام أنظار المدير الإقليمي.
كما عبر عن ادانته واستنكاره الإهانة والاعتداء الشنيع والدميم الذي تعرض له المفتش التربوي من طرف ذاك الشخص الذي جعلته الإدارة وسيلتها للانتقام من مناضلات ومناضلي التنسيق النقابي معتقدة أنها بهذا الأسلوب التحريضي والترصدي ستحد من أنشطته الكاشفة عن الاختلالات الإدارية والتربوية بالإقليم؛
وفي هذا السياق، طالب التنسيق الثلاثي المدير الإقليمي بتحريك المسطرة القانونية ضد ذاك الشخص خاصة وأن الاعتداء تم بحضوره، ويحذره من طمس معالم هذا الاعتداء؛ مغبرا عن تحذيره من مغبة استمرار الإدارة الإقليمية استهداف شرفاء المنظومة بالإقليم عن طريق تسخير عناصر بعض اللجن بدعوى البحث والتقصي؛
هذا، وقد عبر التنسيق النقابي المذكور، في بلاغه، عن استغرابه من تشكيل “لجن إقليمية” من طرف المديرية الإقليمية دون تحديد مهامها لزيارة مراكز الامتحانات الإشهادية، خاصة البكالوريا، هوسها التفتيش السادي والمفرط لجميع التلميذات والتلاميذ خلال عملية إجراء الامتحانات و بطريقة لا تليق بالقطاع التربوي، حيث أدت سلوكات هذه اللجن أكثر من مرة إلى نشوب نزاعات بينها وبين مراقبي الإجراء بسبب أسلوبها غير القانوني في ترهيب التلميذات والتلاميذ.
كما دعا المديرية الإقليمية إلى تنظيم أيام دراسية توعوية وتحسيسية، على المستوى الإقليمي والمحلي، انطلاقا من بداية كل موسم دراسي، لفائدة تلميذات وتلاميذ المستويات الإشهادية بكيفية منتظمة ومستمرة حول ضرورة تجنب الغش والاعتماد على الجد والمثابرة للنجاح يؤطرها مختصون في علم النفس والاجتماع وأطر تربوية يشهد لها بالكفاءة والنزاهة.
وجدد التنسيق الثلاثي تحذيره من استمرار تشكيل لجن على المقاس للإشراف عن عملية تسليم وتسلم المهام الإدارية دون التقيد بالضوابط القانونية المعمول بها واحترام لأخلاقيات المهنة.
هذا، وقد اعتبر التنسيق النقابي إصدار تعليمات لمكتب الضبط سابقة خطيرة باعتماد خيار الإقصاء، من خلال عدم تسلم مراسلات الأطر التربوية، وهو شطط واضح في استعمال السلطة من طرف المدير الإقليمي؛ مسجلا تسويف وتماطل الإدارة الإقليمية، رغم وعودها المقطوعة، في صرف مستحقات نساء ورجال التعليم لمختلف الفئات، الشيء الذي أثر سلبا على مجريات تنفيذ مجموعة من العمليات التربوية والإدارية؛
وفي الأخير، حمل التنسيق الثلاثي المديرية الإقليمية المسؤولية الكاملة فيما قد يترتب من عواقب وخيمة عن الاحتقان الشديد الذي لحق نساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم بسبب التماطل في الاستجابة لمطالبها، ويدعوهم إلى المزيد من التعـبئة وتوحيد الجهود والاستعداد اللازم للتصدي لسلوكات وقرارات المديرية الإقليمية الانفرادية و المستفزة وغير المبررة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.