سلمى بناني رئيسة الجـامعة الملكيـة المغربيـة للرياضــات الوثيريـة، وفكرة فتح المنشآت المدرسية المخصصة للتربية البدنية أمام الأطفال والشباب

منذ زمن، راودتني فكرة فتح المنشآت المدرسية المخصصة للتربية البدنية أمام الأطفال والشباب خارج أوقات الدرس.

وأثناء زيارة ميدانية قمت بها رفقة طاقم إداري وتقني للجامعة بمدينة خريبكة، في إطار التنسيق والتحضير لشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، فوجئت وسررت كثيرا بأن وجدت نموذجا لتنزيل هذه الفكرة، بالملاعب المشتركة للثانوية التأهيلية الإمام مالك، بحيث تم تجهيز المنشآت الرياضية التابعة لهذه المؤسسة وفتحها من أجل ممارسة مجموعة من الأصناف الرياضية خارج أوقات الدراسة وخلال عطل نهاية الأسبوع والعطل المدرسية. لا أخفي عليكم الفرحة الكبيرة التي غمرتني بعدما وجدت هذا النموذج الذي يُعدّ تنزيلا حقيقيا للفكرة التي لطالما كانت تراودني، وزادت فرحتي أكثر بوجود فضاء خاص بممارسي البريكدانس ضمن هذه المنشآت الرياضية.

ومن هذا المنبر، أوجه تحية تقدير واحترام كبيرين للقائمين على هذه المبادرة، من أطر المجمع الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة، وأدعو مختلف الفاعلين بكامل التراب الوطني، إلى الاقتداء بهذا النموذج وتعميمه ليشمل جميع المنشآت الرياضية التعليمة بكافة مناطق المملكة، حتى يتمكن الشباب الرياضيون والرياضيات من الولوج إليها لممارسة الرياضة المفضلة لديهم. مبادرة سيكون لها وقع إيجابي كبير ومهم على الفعل الرياضي الوطني خصوصا في عملية توجيه الشباب إلى ملئ أوقات فراغه بمزاولة الرياضة.

*سلمى بناني*
رئيسة الجـامعة الملكيـة المغربيـة للرياضــات الوثيريـة، الرشــاقة البدنيـة، الهيـب هوب والأسـاليـب الممـاثلـة