عائلات 44 مفقودا بسواحل العيون يحتجون ويطالبون بتسريع البحث لمعرفة مصيرهم
سعيد بلقاس: العيون
نظمت عائلات الشباب المفقودين بسواحل العيون، يوم الاربعاء الفارط، وقفة احتجاجية أمام استئنافية بني ملال، وذلك لمطالبة لجهات المسؤولة بتسريع البحث عن ابنائهم المختفين منذ 27 من شهر مارس المنصرم، تاريخ ركوبهم القارب في اتجاه جزر الكناري المحتلة، قبل أن تنقطع الأتصالات بهم ومعرفة أخبارهم.
ورفع المحتجون خلال هاته الوقفة، صور 44 شابا من أبنائهم المختفين،مرردين شعارت تطالب السلطات المختصة بالتدخل و بتسريع البحث عن ابنائهم المفقودين، كما طالبوا الجهات القضائية بتوقيف مجموعة من السماسرة الذين توسطوا وساهموا في عملية تهجير ابنائهم نحو الضفة والأخرى، والذين لازالوا احرارا رغم عدد من الشكايات المرفوعة ضدهم لدى السلطات القضائية بكل من العيون وبني ملال.
وإستتكر عائلات المفقودين بساحل العيون، استمرار حالة الغموض التي تلف قضية 44 شابا مفقودا، وتلكأ السلطات القضائية، في تقديم أي أخبار بخصوص جثث الضحايا،رغم قيام الأهالي بجميع الأجراءات المسطرية والإستماع الى افاداتهم في النازلة، غير ان الجهات المسؤولة لازالت لم تعلن اي جديد بخصوص ملفات اختفاء الضحايا، ومعرفة مصيرهم هل هم في عداد الاحياء أم الاموات.
وقالت الأمهات المحتجات، أن بعض هواتف ابنائهم لازلت تشتغل، غير انها لا ترد رغم معاودة الإتصال بها مرارا، وهو ماحير الاهالي في هاته القضية، حيث راسلوا المصالح القضائية واشعروهم بخصوص قضية الهواتف، غير أنه لم يتم الإستجابة لطبلهم باستصدار امر قضائي، بفتح تحقيق بتنسيق مع شركات الاتصالات المعنية،إذ لازال الغموض يكتنف النازلة.
الى ذلك، قرر أهالي الشباب المفقودين، خوض كافة الاشكال السلمية المشروعة للتعريف بقضيتهم، كما ناشدت الأمهات، الهيئات الجمعوية والحقوقية لمساندتهن في قضيتهن ومساعدتهن لمعرفة الحقيقة الكاملة في هاته النازلة، و مصير فلذات أكبادهن الذين اختفوا في ريعان شبابهم، بعد أن كان أملهم تحسين اوضاعهم المادية والبحث عن سبل العيش الكريم في الضفة الاخرى.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.