تعرف على مرض جدري القَرود وكيف ينتقل بين البشر

النهار نيوز المغربية

في الوقت الذي تعطّلت فيه عجلة الحياة واتخدت خلالها الحكومات خطط وإجراءات سريعة و طارئة من أجل عالم آمن وعادل للخروج من أزمة جائحة كوفيد-19 الخطيرة و العودة إلى عجلة الحياة الطبيعية التي تعطّلت بسبب تهديد الجائحة التي خلفت أضرار. جسيمة في الارواح. والصناعات و المؤسسات المالية، والاقتصادية  العالمية فإن أعين العالم كله مركزة اليوم صوب سبل تطويق تفشي جدري القرود فيروس جديد يقلق البشرية بعد وباء كورونا، والذي بدء بالتفشي في العديد من دول العالم ومن ضمنها بريطانيا والولايات المتحدة التي أعلنتا تسجيل أكثر من إصابة بفيروس جدري القرود، فهل نحن على أعتاب جائحة جديدة ستغزو العالم

مرض جدري القرود

جدري القرود فيروس جديد يقلق البشرية بعد وباء كورونا، والذي بدء بالتفشي في العديد من دول العالم ومن ضمنها بريطانيا والولايات المتحدة التي أعلنتا تسجيل أكثر من إصابة بفيروس جدري القرود، فهل نحن على أعتاب جائحة جديدة ستغزو العالم
جدري القرود(Monkeypox): هو مرض ينتج عن فيروس نادر وحيواني المنشأ، فينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، وينتمي الفيروس المسبب لجدري القردة إلى فصيلة فيروسات الجدري، وتُعد القوارض هي الحامل والناقل الرئيسي للمرض، ويظهر الجدري بشكل حويصلات على جلد المريض والتي يصاحبها الحمى والحكة الشديدة، ويُذكر حسب ما جاء في موقع منظمة الصحة العالمية أن المرض يُفترض أنه تلاشي منذ عام 1980، مع ذلك شهدت فترات متفرقة ظهور جدري القردة بأماكن مختلفة في أرجاء القارة الإفريقية ومن جديد عاد للواجهة ليتفشى في بريطانيا حيث تعد أول دولة سجلت أول حالات لأشخاص سافروا لمدن إفريقية، وبعدها بدأ بالانتشار بوتيرة متسارعة في إسبانيا والبرتغال، وأمس سجلت الولايات المتحدة أول إصابة بجدري القردة.

كيف ينتقل جدري القرود بين البشر ينتقل جدري القرود بين البشر عبر السوائل والإفرازات الناتجة الجهاز التنفسي من المصاب مثل الكحة أو العطس، أو من خلال لمس أشياء المصاب الملوثة بإفرازاته أو دمه، ولكن حسب ما أوضحت منظمة الصحة العالمية فإن انتقال الفيروس من إنسان لآخر يكون نادر الحدوث، فالعدوى تظهر بشكل رئيسي من خلال مخالطة الإنسان المباشرة لدماء أو سوائل حيوان مصاب، ومن أهم الحيوانات التي تنقل المرض للإنسان هي القوارض والقردة والسناجب.

الحيوانات الناقلة لمرض جدري القرود
تعود تسمية المرض بجدري القرود نسبة إلى أن أول تشخيص للفيروس تم اكتشافه في القردة عام 1985 في مختبرات المعهد الحكومي للأمصال، ولكن المستودع الرئيسي للمرض هو القوارض، ويحمل العدوى عدة أجناس من الحيوانات من ضمنها التالي
✓سناجب الأشجار
✓والسناجب المخططة.
✓الفئران المخططة.

✓الجرذان الغامبية.

✓القردة.
أعراض جدري القرود
تتشابه علامات وأعراض جدري القردة مع حالات الجدري التي شهدها العالم بالماضي، وتتراوح فتة حضانة المرض بين ستة أيام إلى 16 يوم وفي بعض الأحيان تمتد ل21 يوم، وأهم الأعراض التي تظهر على المريض التالي:
في الأيام الأولى من انتقال الفيروس لجسم الإنسان يصاب بحمى وصداع شديد ويرافقه وضعف ووهن بالجسم وتضخم بالعقد الليمفاوية.
يبدأ الطفح الجلدي بالانتشار بكافة أنحاء الجسم ولكنه يتجمع بشكل كبير بالوجه.
يهاجم الفيروس كل من الأغشية المخاطية للفم وملتحمة العين والأعضاء التناسلية.
لا تتجاوز نسبة الوفيات بسبب جدري القردة 10% والتي تكون عادة بين الأطفال
الوقاية من جدري القرود
في حال شهد العالم تفشياً كبيرا بالإصابة بجدري القرود، فيجب أن تُفرض قواعد وقيود على البشر من جديد وأهم الطرق والوسائل للوقاية هي:
زيادة الوعي عند الناس بالخطر المترتب على انتشار المرض، وتثقيفهم بشأن أهم الاحتياطات الوقائية.
تجنب المخالطة الجسدية للمصابين أو التي تظهر عليهم علامات الطفح الجلدي، والمداومة على غسل اليدين في حالة التعامل مع المصابين.
طهي اللحوم لوقت كافي وبشكل جيد وذلك للحد من انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان.
حتى اللحظة لم يتوفر لقاح لمكافحة فيروس جدري القردة، يجب اتباع تعليمات الصحة العمومية، وحجر المصاب لعزل العدوى والحد منها.
لقاح جدري القرود
لا تتوفر أي لقاحات حالية متخصصة بمكافحة جدري القرود، والتطعيم القديم لم يعد متاح نتيجة إيقافه بعام 1980، والذي أثبت فعاليته في مكافحة الجدري بنسبة تجاوزت 85%، ولذلك تُوصي منظمة الصحة العالمية بوضع قيود نقل القردة والثدييات الأفريقية في محاولة للسيطرة على وتيرة انتشار الفيروس خارج أفريقيا.