أعلنت إسبانيا عن مساندتها للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الشمال الأطلسي في أزمة “أوكرانيا” في ظل إحتمالية حدوث غزو روسي، لكن التقارير أظهرت أن سياسة مدريد تحركها رغبة للضغط على المغرب والتقرب من واشنطن.
وأظهرت تقارير بأن وزير الخارجية الإسباني وعند لقائه بوزير خارجية أمريكا مؤخرا، أطلعه على رغبة مدريد باعتماد حلف الشمال الأطلسي نفس المعاملة مع جنوب القارة الأوروبية كما شرقها، وشددت مدريد في هذا السياق على الحفاظ على مصالحها في كطالونيا وبخصوص قضية الصحراء.
مساهمة إسبانيا في جهود التصدي لروسيا في أوكرانيا ربطته بضرورة القيام بنفس الشيء مع المغاربة، مشيرة أساسا لاستخدام الرباط لقضية المهاجرين للضغط عليها، الشيء الذي خلف أزمة دبلوماسية مستمرة لغاية الآن.
وتعول مدريد على التقارب مع أمريكا بشكل أكبر لدفع المغرب إلى التراجع عن سياسته الأخيرة، معتبرة بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والدعم الذي حصلت عليه المملكة من الإدارة الأمريكية كان مساهما في الازمة الأخيرة، جراء ما تصفه بفسح المجال أمام السياسة “الأحادية”.
ورغم هذا التوجه الذي كشفت عنه تقارير إعلامية بخصوص اللقاء الإسباني الأمريكي، إلا أن وزير الخارجية الإسبانية تمسك في لقاء صحافي بقرب تجاوز الأزمة الدبلوماسية، رغم مطالبة الحكومة المغربية الجانب الإسباني بـ “الوضوح” خصوصا في قضية الصحراء الخميس الماضي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.