اختار المكتب المغربي لحقوق المؤلفين الاحتفاء باليوم الإفريقي لحقوق المؤلفين من خلال تسليط الضوء على الموروث الثقافي الحساني والتعريف به خاصة أن الموسيقي الحسانية تعد مكونا أساسيا للثقافة الوطنية المغربية. ودأبت جميع مكاتب حقوق المؤلفين الإفريقية الأعضاء بالكونفدرالية الدولية لهيئات المؤلفين والملحنين CISAC، على الاحتفاء باليوم الإفريقي الذي اختارت له كشعار هذه السنة “فنون، ثقافة، تراث”.
واعتبرت مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين بالنيابة أن الاحتفاء بهذا اليوم الإفريقي يستهدف التعريف بالموسيقى الحسانية التي تعد فنا يمتد من وادي درعة بجنوب المملكة شمالا إلى نهر السنغال ونهر النيجر جنوبا، ومن جبال إفوغاس شرقا إلى المحيط الأطلسي، وهي موسيقى تتميز بتنوع مقاماتها و
وأوضحت المديرة أن الموسيقى الحسانية تتميز بكونها تجمع بين الموسيقى الإفريقية والأمازيغية والأندلسية والعربية، وهي ترتبط بالشعر الفصيح وتتعدد مقاماتها.
المسؤولة عن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين أكدت أن المكتب بذل جهودا كبيرة للتعريف بهذا الموروث والحفاظ عليه، والاهتمام بالمبدعين والشعراء والفنانين من خلال العمل على تيسير حفظ إبداعاتهم الفنية وذلك تنفيذا للتوجيهات التي ما فتئ يؤكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي حث على العناية بالثقافة الحسانية والتعريف بها، والعمل على تكريم أهل الفن والثقافة والإبداع على غرار كل مكونات الهوية المغربية الموحدة.
وعرفت السنة الجارية تنظيم المكتب المغربي لحقوق المؤلفين لأبواب مفتوحة بمدينتي العيون والداخلة مع الفعاليات الفنية والنقابية بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، للتعريف بأدوار ومهام المكتب. وشكلت هذه الأبواب المفتوحة فرصة لاستقبال طلبات الانخراط من طرف المؤلفين والمبدعين في مجال الموسيقى والتمثيل للتصريح بمصنفاتهم الأدبية والفنية. وفي إطار سياسة اللا تمركز عمل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين فتح مكاتب جهوية له في الأقاليم الجنوبية لتمكين الفنانين والمبدعين من تسجيل أعمالهم وحفظ حقوقهم وضمان حصولهم على التعويضات التي يخولها لهم القانون.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.