على بعد حوالي ستة كيلومترات من مدينة دمنات الهادئة، ينتصب جسر إيمنيفري الطبيعي كوجهة سياحية مفضلة لعشاق الطبيعة.
وموقع إيمنيفري قوس طبيعي خلاب نحتته الطبيعة، وأضفت عليه جمالا آسرا حوله إلى جوهرة باذخة تشتهر بها جماعة دمنات، تسحر الناظرين المولعين بالسياحة الجبلية الراغبين في الاستمتاع بهدوء وسكينة الطبيعة المعطاء.
وتعني كلمة (إيميفري) الأمازيغية “فم المغارة “، وهي عبارة عن تشكل صخري تبلورت مكوناته الجيولوجية الهائلة على شكل جسر منذ مليوني عام ، وفقا لعدة مصادر جيولوجية.
وتم تصنيف هذا الجسر الطبيعي، الذي يمتد على طول 300 متر، موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية يجذب العديد من السياح الذين يتدفقون عليه لالتقاط الصور وتخليد ذكرى زيارتهم لدمنات، علاوة على أنه مكان للاستمتاع بالجمال الغني والمتنوع للأطلس الكبير.
وتشكل هذا القوس الطبيعي، الذي يبلغ ارتفاعه 50 مترا، بسبب التعرية التي أحدثها وادي تيسيلت على تضاريس المكان، حيث حفره على شكل جسر طبيعي بكل روعته ليتحول إلى مكان خلاب يتميز أيضا بإيواء العديد من أنواع الطيور التي تبني أعشاشها في شقوق الجدار الصخري. ومن المدهش والمثير أن هذه المغارة تأخذ شكل القارة الإفريقية إذا ولج المرء قليلا إلى وسطها.
ويستقطب الموقع عشاق الرحلات ، الذين يجب عليهم إن أرادوا الوصول إليه أن يسلكوا مسارات وعرة وتضاريس صعبة إلى حد ما على طول المنحدر المؤدي إلى هذا المكان.
وبمجرد وصولهم إلى عين المكان، تتراءى لهؤلاء العشاق مظاهر جمال الكتل الصخرية والنتوءات الجيولوجية الرائعة المحيطة بالجسر الطبيعي، والمياه المتدفقة من على هذا الموقع الغني بألوان الأرض الحمراء والبرتقالية.
النهار نيوز المغربية
ومع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.