”
بقلم محمد سعد عبد اللطيف ؛مصر.. منذ أكثر من شهر خرج الشعب الآلماني في الشوارع والشرفات يودع انتهاء مدة رئاسة المستشارة ميركل وإعلانها عدم خوض الإنتخابات القادمة التي تنطلق يوم 26/من سبتمبر الجاري ، دون مشاركة أنجيلا ميركل التي أعلنت عن اعتزالها الحياة السياسية،بعد حياة حافلة من العطاء بعد رحلة استمرت لحوالي 30 عاما. وأنجيلا ميركل من مواليد مدينة هامبورج شمال المانيا عام 1954م من أب يعمل” قس بالكنيسة” القس اللوثري”، وكانت تدعى عند ولادنها اسم ( أنجيلا كاشنر) وانتقلت اسرتها ??لي المانيا الشرقية بعد اسابيع من و لادتها .فاعشت فترة حكم الشيوعية وفترة الحرب الباردة وإنقسام شطري البلاد ومعاناتها ليخلق هذا الوضع المأساوي والتطلع الي حياة افضل للآلمان .ولم تذكر ماكان يحدث فترة الحكم الشيوعي كما يحدث في عالمنا العربي ونعيش علي الماضي فكانت نظرتها الي المستقبل وقد اعترفت بأنها عانت في الحياة وعملت عاملة في المحلات أثناء دراستها الجامعية .وقد حصلت انجيلا .علي درجة الدكتوراة في علم الفيزياء عام 1986م. من جامعة برلين الشرقية .وبعد سقوط حائط جدار برلين وانهيار الكتلة الشرقية وتوحيد المانيا . ، حيث بدأت في الإنخراط في العمل السياسي من عملها في الحزب الديمقراطي عملت في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا. هكذا بدأت ميركل صعودها السياسي، من متحدثة باسم أخر حكومة في المانيا الشرقية عام 1990م إلى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000م وصولا إلى المستشارية في نوفمبر2005م لتعيش المانيا حقبة سياسية جديدة بعد رحيل ميركل من الحكم الذي استمر 30عاما، وتعد المرة الأولى في تاريخ المانيا منذ عام 1949م التي لا يترشح فيها المستشار إلى الانتخابات. هل يتعلم زعماء العرب من تجربة انجيلا ميركل والرئيس البرازيلي” لولا دا سلفا” من ترك المناصب واحترام إرادة الشعوب في التغيير . لقد استطاعت ان تحافظ علي كيان الإتحاد الأوروبي من الإنهيار والتفكك عقب هزات اقتصادية عام 2009م لتتحمل دول من الكتلة الشرقية حتي دول من اوروبا الغربية من أزمات اقتصادية مثل اليونان واسبانيا بمساعدتهافي الخروج من مشاكل اقتصادية ضربت دول كثيرة في اوروبا وكانت الدولة الأكبر في تحمل نفقات مالية .للحفاظ علي الإتحاد . أنها المرأة الحديدة بدون رتوج كانت تقوم انجيلا ميركل تودع الحياة السياسية !! بقلم محمد سعد عبد اللطيف ؛مصر.. منذ أكثر من شهر خرج الشعب الالماني في الشوارع والشرفات يودع انتهاء مدة رئاسة المستشارة ميركل وإعلانها عدم خوض الإنتخابات القادمة التي تنطلق يوم 26/من سبتمبر الجاري ، دون مشاركة أنجيلا ميركل التي أعلنت عن اعتزالها الحياة السياسية،بعد حياة حافلة من العطاء بعد رحلة استمرت لحوالي 30 عاما. وأنجيلا ميركل من مواليد مدينة هامبورج شمال المانيا عام 1954م من أب يعمل قس بالكنيسة” القس اللوثري”، وكانت تدعى عند ولادنها اسم ( أنجيلا كاشنر) وانتقلت اسرتها الي المانيا الشرقية بعد اسابيع من و لادتها .فاعشت فترة حكم الشيوعية وفترة الحرب الباردة وإنقسام شطري البلاد والمعاناة .ليخلق هذا الوضع المأساوي والتطلع الي حياة افضل للآلمان . وقد اعترفت بأنها عانت في الحياة وعملت عاملة في المحلات أثناء دراستها الجامعية .وقد حصلت انجيلا .علي درجة الدكتوراة في علم الفيزياء عام 1986م. من جامعة برلين الشرقية .وبعد سقوط حائط جدار برلين وانهيار الكتلة الشرقية وتوحيد المانيا . ، حيث بدأت في الإنخراط في العمل السياسي من عملها في الحزب الديمقراطي عملت في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا. هكذا بدأت ميركل صعودها السياسي، من متحدثة باسم آخر حكومة في المانيا الشرقية عام 1990م إلى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000م وصولا إلى المستشارية في نوفمبر2005م لتعيش المانبا حقبة سياسية جديدة بعد رحيل ميركلمن الحكم الذي استمر 30عاما، وتعد المرة الأولى في تاريخ المانيا منذ عام 1949م التي لا يترشح فيها المستشار إلى الانتخابات. هل يتعلم زعماء العرب من تجربة انجيلا ميركل والرئيس البرازيلي لولا دا سلفا. من ترك المناصب واحترام إرادة الشعوب في التغيير كانت تصنع ملابسها وعملية الحياكة بنفسها .عاشت فترة حكمها في شقة الزوجية في عمارة سكنية لم تغير عفش منزلها .كانت تتقاسم العمل المنزلي بينها وبين زوجها .وكانت تذهب بنفسها للتسوق من المحلات لشراء مسلتزمات المنزل من طعام .ليس لديها خادمة او حرس كانت تركب المواصلات العامة وتقود سيارتها بنفسها . عاشت حياة بسيطة في هدوء .لترحل عن المسرح السياسي .من تصفيق حاد من اقصي المانيا الي اقصاها .!!
“”محمد سعد عبد اللطيف””
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية ”عضو عامل بالنقابة العامة للعملين بالصحافة والإعلام “”
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.