ما أكثر الحديث عن ما قيل حول إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط … شاغل الحقل الإعلامى وهمه …هاجس المحللين … اعادة تقسيم المتقسم وتخريط المتخرط … دائما هناك من يخطط ويقسم ويوزع ويعين القادة ويرسم الحدود ويرغم الشعوب … هكذا المشهد الذى يتصدره الإعلام .. خريطة الشرق الاوسط الجديدة. ..
ودائما المشاهد أمام الشاشات فى حالة ترقب كيف ستكون الخريطة الجديدة … أين موقعه … وأى جنسية سيحمل … وأى دويلة سيكون بها … وأي نظام سيكون تابع له … الانتظار سمة المشاهد من وراء الجدران والقضبان …
ولكن هل فكرة وإمكانية وقوع الغرب أيضا تحت التقسيم هل هى مطروحة .. ؟ هل يمكن تصورها … ؟ أم ان الامر مستبعد .. غير معقول .. دعابة المقهورين ..
ماذا لو أن الأمر محتمل …؟ ماذا لو أنه بالفعل ممكن … ؟ ماذا لو أنه بات وشيكا …؟
هل تصور أحد أن تتفكك الولايات الامريكية مثلًا …؟ او تنحل انجلترا .. او تتفتت فرنسا .. او تتفركش ألمانيا .. او تتبعثر اوروبا … ؟ هل يمكن لبعض بلدان الغرب ان تنقسم الى دويلات او ولايات تبعًا لأعراق او جنسيات او طوائف دينية من مكوناتها …؟ هل ممكن ان يتفتت الغرب فعلًا … ؟ ام أن الامر صعب تصوره …! أو ربما تأبى بعض النفوس تناوله حتى لو مجرد تصور … ولا تتمنى حدوثه .. . ! ام ان حدود التصورات والأمنيات والتوقعات تقف عند خرائط بلداننا .. ومايتعداها وهم وخيال ..
ابو نعمة نسيب – كريتيبا – البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.