إلى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية سفير جمهورية فرنسا بالمغرب الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي كفى مناورات باتت مكشوفة والتي يقودها بعض البرلمانيين ، عندما تنجح الدبلوماسية المغربية في تحقيق الانتصارات في ملف أصبح الجميع يعرف حقيقته ، ومن خلال الدور الذي يلعبه الفاعل الغير الحكومي ، تقدمت مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء ، برسالة مفتوحة الى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية والى سفير جمهورية فرنسا بالمغرب ، الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي ، عقب نشر أكاذيب في الجرائد الرسمية للجارة الجزائرية جريدة المساء
كما جاء في الخبر أعلاه أن النائب البرلماني جون بول لوكوك الذي وجه سؤالا مستغربا ومعارضا لفتح مقر للحزب الحاكم بفرنسا فرعا بمدينة الداخلة جنوب المملكة المغربية حيث اعتبره غير قانوني وهو يتهم الحكومةا الفرنسيةبالتواطؤ الذي يتعارض مع المواثيق الدولية ومحكمة العدل الدولية بلاهاي هذه الأخيرة التي ردت على السؤال الاستشاري هل الصحراء ارض خلاء فكان جواب محكمة العدل الدولية هناك روابط بيعة تجمع بين قبائل الصحراء والملوك العلويين ، وهذا ما لم يعلمه جون بول لوكوك حسب دراسته المحدودة ، البرلماني الفرنسي الشيوعي الذي وصف المغرب بالبلد المحتل وهو لا يعرف قضيتنا الوطنية ، لأن الإغراءات التي تقدمها له الجزائر وعسكرها أعمته عن الحقيقة ، كما يجب عليه معرفة مصطلح الاحتلال وكيف عرفه القانون الدولي في نص المادة 42 من لائحة لاهاي لعام 1907 ، وهو دخول دولة على دولة أخرى وتحتلها عسكريا وهذا لا ينطبق على الساقية الحمراء ووادي الذهب فسكان هذه الأخيرة قاومت المستعمر في معارك يسجلها تاريخ الكفاح الوطني ، الحق فيها جيش التحرير هزائم نكراء بقوات الاحتلال ما بين 1956 و 1960 ، وتظل ربوع الصحراء المغربية شاهدة على ضراوتها كمعارك « الرغيوة » و » المسيد » و » ام لعشار » و » مركالة » و » البلايا » و » فم الواد ، و الدشيرة » وتذكره المجموعة الترافعية عن مغربية الصحراء بتاريخ الجنرالين الفرنسيين ” فيدرب ” كبولاي ” وحكايتهما في الصحراء بعد هزيمتهم في الصحراء وطلبهم لمعاهدة صلح وتسامح مع اهل الصحراء فرفض ممثل السلطان لا يمكن ذلك الا بامر من سلطان المغرب في الفترة ما بين 1858 و 1901 ، كما نحيل البرلماني على الاتفاقيات التي وقعتها الجمهورية الفرنسية مع الملوك العلويين والتي توضح أن حكم العلويين في المغرب شمل الأقاليم الجنوبية ، وقد وجهت المجموعة في مقدمة الدرس مراحل و حقائق الصراع الإقليمي بين المغرب والجزائر منذ حرب 1963 وتورط الدبلوماسية الجزائرية في الترويج عبر العالم لأكذوبة الانفصال وهو يعلم بما تقوم به الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الإفريقية والدولية منذ 50 سنة لهدم الوحدة المغاربية وحبس أنفاس المملكة المغربية في القارة الأم لفصله عن صحرائه ، فنجاح الدبلوماسية المغربية في إفريقيا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، جعلت المغرب يحظى بدعم غير مشروط من دول القارة حين قرر العودة إلى الحضن الإفريقي ، كما وجهت المجموعة الدبلوماسية دعوتها ، وخاصة الى المنظمات الحقوقية ، ولمن يجهل تاريخ الصراع المفتعل في جنوب المغرب الاطلاع على حقيقة الجبهة الانفصالية في تندوف وتورطها في أعمال التعذيب والاغتصاب وتجنيد الأطفال وفصلهم عن أمهاتهم وتعبئتهم أيديولوجيا في معسكرات تابعة للجزائر وكوبا في أمريكا اللاتينية وفنزويلا ، فأين دفاعك عن حقوق الإنسان لساكنة تندوف یا جون بول لوكوك وهم يعيشون جحيم حكم العسكر الجزائري ، وأين مراقبتك لحقوق الإنسان والديمقراطية كما تدعي في العديد من تصريحاتك عبر الصفحات الالكترونية ، وأنت تعلم أن زعيم البوليساريو متابع في جرائم الاغتصاب أمام محاكم إسبانية ، هذه الأخيرة التي أكدت في حكمها على إعدام أي تحرك للحركة الانفصالية على أراضيها ، ويكفي أن تتعلم من درسنا هذا أيضا أن جبهة البوليساريو ” تنظيم انفصالي مسلح وله ميليشيات ولا يقبل أي معارضة سياسية أو تعددية في الآراء ، وان تجريد المعارضين ، من جوازات السفر ومنعهم من العودة إلى عائلاتهم في مخيمات تندوف بالجزائر وعلى رأسهم المناضل المحجوب السالك بسبب آرائهم السياسية ومحاكمة من يعارض السياسة الكاذبة التي كشفها نجاح الدبلوماسية المغربية على كافة الأصعدة وخاصة بعد تساقط أوراق الاعتراف بإفريقيا وحجز هذه الأخيرة مقاعدها جنوب المغرب في كل من مدينتي الداخلة والعيون ، وكذا الاعتراف الأمريكي وزحف دول الخليج والبحث عن موطئ قدم لها في الصحراء المغربية ، وتضيف المجموعة أن الدبلوماسية المغربية أحبطت العديد من المناورات وعلى رأسها طعن الجزائر والحركة الانفصالية في الاتفاق المبرم بين المغرب والاتحاد الأوربي خلال افتتاح جلسة أمام الغرفة التاسعة لمحكمة العدل الأوروبية بلوكسمبورغ ضد قرار مجلس الاتحاد الأوروبي ، الذي تم بموجبه تعديل الاتفاقية الفلاحية المبرمة بين المغرب والاتحاد ، قصد جعل التفضيلات الجمركية تشمل المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة في الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوربي هذا الأخير الذي رد بقوة على خصوم الوحدة الترابية ، لا يمكن قبول طعن من جهة غير مسجلة في قوائم الأمم المتحدة وأوضحت محكمة العدل الأوربية أن من قدم الدعوة ليس له الحق في تمثيل سكان الصحراء ، كما تطرح مجموعة الشباب الدبلوماسي سؤال على جون بول لوكوك كيف تم اعتقال شباب في المخيمات ، لا يعلم لأنه مشغولا باتهام المغرب بالبلد المحتل ، الجواب بسبب تعبيرهم عن آرائهم المعارضة في مدونات إلكترونية ومنهم الفاضل ابريكة وغيره ، وأين ذهب النائب البرلماني عن محاكمة ثلاث شبان صحراويين دون توفر أدني شروط للمحاكمة العادلة ، وقدمت مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني وخاصة المنحدرين من الأقاليم
الجنوبية في رسالتهم ونيابة عن أبناء الأقاليم الجنوبية الوحدويين أن الصحراء تشهد على دماء سلفهم الصالح من خلال مشاركتهم في المعارك ضد الاستعمار الفرنسي بوادنون والإسباني بالساقية الحمراء ووادي الذهب ، كما انها شاهدة على تورط الجيش الجزائري في المعارك مباشرة ضد المغرب في معركة amgala سنة 1976 في الصحراء المغربية ، وهذا دليل قاطع على العداوة التي تحملها الجارة الجزائرية التي تحتضن جبهة البوليساريو القطع الطريق على المملكة المغربية حتى لا تقوم لها قائمة في منطقة شمال إفريقيا لأنها تعلم جيدا دورها المحوري ، ومكانتها جيو استراتحية ، وقد تابع العالم خلق معبر الكركرات والذي واجهه بتبصر وحنكة قائد البلاد من خلال أعطاء تعليماته السامية لتمشيطه بتأييد واسع من طرف المنتظم الدولي ، وختاما لهذا الدرس التاريخي والعالم يشهد تساقط أوراق الاعتراف بعد ما اكتشفت دول القارة السمراء مسرحية من تأليف قصر المرادية ، الشيء الذي لم يقف أمام رغبة دول القارة وهي تحجز مقاعدها لتفتح قنصليات لبلدانها جنوب المغرب ، هدا التغيير الديمقراطي في القارة السمراء هو ما يجب على كل المأجورين التفكير فيه والابتعاد عن تاريخ لن تمحوه مناورات الجارة الجزائرية ، ولا منظمات جنوب افريقيا المعادية لوحدتنا الترابية والتي تقف أمام إحلال الأمن والسلم في المنطقة انتهى الدرس فعليك يا جون بول لوكوك مراجعة أوراقك قبل التحدث عن ارض الأجداد فأمامك خلف لن يسمح المس بما تركه السلف
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.