أكد أحمد تويزي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن تواصل القرب يشكل ركيزة أساسية لتعزيز المشاركة السياسية وتحقيق الاندماج السوسيو-اقتصادي، مشددًا على أن الفاعل السياسي اليوم مطالب بفتح قنوات حقيقية للتواصل مع المواطنين، لا باعتباره واجبًا مؤسساتيًا فحسب، بل التزامًا أخلاقيًا يفرضه واقع التحولات المجتمعية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة فكرية احتضنتها المكتبة الوسائطية بمقاطعة النخيل بمراكش، مساء الجمعة 18 أبريل 2025، ضمن فعاليات اللقاء المفتوح الذي نظمته الأمانة المحلية للحزب تحت شعار “من أجل وعي سياسي متجدد وتواصل مسؤول”.
وفي مداخلته، استعرض تويزي السياق الذي وُلد فيه حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدًا أنه جاء استجابةً لحاجة مجتمعية لتجديد الممارسة السياسية وتخليقها، والقطع مع ممارسات الزبونية والمحسوبية التي كانت سائدة في المشهد الحزبي، مضيفًا أن الحزب نجح في إحداث قطيعة حقيقية مع أساليب قديمة، وفتح المجال أمام طاقات شابة لتولي المسؤولية.
وأشار إلى أن أسماء مثل فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد المهدي بنسعيد، ويونس السكوري، ممن يتولون اليوم مسؤوليات وزارية، يمثلون نموذجًا لهذا التحول، بعدما دخلوا الحياة السياسية عبر الحزب وهم في سنّ الشباب، ما يعكس فعليًا تشبيب النخب والانفتاح على الكفاءات.
الندوة عرفت مشاركة محمد الإدريسي، نائب رئيس مجلس جماعة مراكش، إلى جانب الدكتور محمد غالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، فيما تولت تسيير الجلسة الأستاذة حليمة با محمد، الأمينة المحلية للحزب بالنخيل وعضو المجلس الوطني.
وتقاطع المتدخلون في التأكيد على أن بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات يمرّ عبر التواصل الدائم والفعّال، وتشجيع إشراك المواطن في النقاش العمومي، لا فقط عند المحطات الانتخابية، بل كنهج مستمر يروم تعزيز الديمقراطية التشاركية وترسيخ الحكامة الجيدة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.