أكد الملك محمد السادس، اليوم الاثنين 30 نونبر، بباريس، أن مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) يشكل فرصة لتطوير آلية قانونية شاملة وعملية ومتوازنة وكونية، تمكن من الحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض دون مستوى درجتين مئويتين، والتطلع نحو اقتصاد خال من الكربون.
وقال الملك، في خطاب خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر تلاه الأمير رشيد بحضور الملك، إنه أضحى من الضروري التوصل لإجماع دولي حقيقي وشامل بهذا الخصوص ، مضيفا أن هذا الإجماع لن يتحقق إلا بدعم الانخراط الفعلي للدول النامية، في كل تحركاتها لفائدة المناخ.
ونبه صاحب الجلالة، إلى أن “التهديد صار عالميا بحيث لا يمكن لأي بلد ولا لأي منطقة ولا قارة الإفلات من آثار التغيرات المناخية، مؤكدا جلالته أن “زمن الشك والريبة قد ولى، ولم يعد هناك مجال لمبررات ترتبط بأولويات كاذبة، قد تعتذر بها المجموعة الدولية، التي أدارت ظهرها طويلا لمصير ومستقبل أطفالها”.
وتساءل جلالة الملك في هذا الصدد ” هل من المشروع أن تصدر توجيهات حماية البيئة عن الأطراف التي تعتبر المسؤول الأول عن ارتفاع حرارة المناخ ؟ مشددا على أنه “من غير المنصف الاستمرار في الدعوة إلى تحقيق تنمية مستدامة نظيفة، في وقت لم يستطع فيه عدد كبير من بلدان الجنوب بعد الانفلات من مخالب الفقر والهشاشة”.
وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك أن القارة الإفريقية تستحق اهتماما خاصا، فهي قارة تكتسب ثقتها شيئا فشيئا وتشق لنفسها طريقا من أجل مستقبل أفضل يمكنها من الاعتماد على نفسها.”لذلك، سيكون من العدل، مد يد المساعدة، بشكل قوي، لهذا الجزء من العالم الذي سيحسم مصير كوكب الأرض برمته ، وكذا دعمه من أجل ترسيخ نموذجه التنموي، كسبيل وحيد لتحسين ظروف ساكنته”.يقول جلالة الملك في الخطاب الذي تلاه مولاي رشيد أمام قادة العالم المجتمعين بالعاصمة الفرنسية باريس.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
