-خالد علمي-
يشهد حزب العدالة والتنمية والذي يرأس الحكومة المغربية الحالية حالة من الاضطراب الداخلي. وهذا الاضطراب عاشته أحزاب سبقته في تحمل مسؤولية الحكومة في فترات سابقة من تاربخ المغرب.
وفي نظري فإن سبب ذلك يرجع أساسا إلى الطريقة التي يتم بها استقطاب المنتمين للأحزاب وطريقة التعامل مع الكفاءات بشكل يضمن لها قوة حقيقية.
فقد كان عليها نهج عملية انتقائية في استقطاب المنتمين لها بحيث تكون الكفاءة المعيار الأهم قبل اي معيار آخر. وهذه الكفاءات هي التي توكل لها المسؤوليات الاستراتيجية في الحزب حسب تخصصاتها ومهاراتها.
وللأسف فقد عمدت الأحزاب برمتها إلى التركيز فقط على الكفاءات التي تتقن الخطابات الشعبوية و الانبطاح والخضوع لقرارات رؤسائهم. وهذه النمادج سريعا ماتظهر على حقيقتها بتدني أدائها على مقاعد المسؤولية. ويكون نتاجا لذلك :
اولا
تدمر الكفاءات الداخلية إذا توفرت واهتزاز ثقة القواعد بنخب الحزب.
ثانيا
تمسك النخب بالمقاعد حتى على حساب مصالح الحزب في انتظار ان تجد لها منصبا من المناصب هنا أو هناك.
ثالثا
ضعف الأداء في تدبير الشأن العام وبالتالي تدمر المواطنين الذين لم يعودوا ينحملون الإحباطات التي تأتيهم بسبب الحكومات المتتالية.
المواطن المغربي عنده مايكفيه من مشاكله ومعاناته اليومية ولم تعد له الطاقة لتحمل هذا الضجيج الصادر من مجمعات الأحزاب.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.