إنقسامات وزلزال استقالات يضرب حزب العدالةوالتنمية بين القيادة وأعضاء حزب العدالة والتنمية الذي شهد في فترة عبد الإله بن كيران انطلاقة قوية واكتسب قاعدة وشعبية اكثر ،ساهم من خلالها في امتصاص فترة الربيع العربي وحراك 20 فبراير يفشل اليوم في تدبير اموره الداخلية التي انفجرت بشكل مفاجئ للعلن في فترة سعد الدين العثماني الذي تعرض لإنتقادات كبير كانت واضحة بعد المشهد الاخير الذي ظهر فيه مرتبكا عند بروتوكول توقيع التطبيع لحظة فسرها البعض على ان العثماني كان في لحظة يتخد فيها قرار مصيري اما الامتناع عن التوقيع وتقديم الاستقالة من الامانة العامة ومن الحكومة أو ان يضحي بنفسه والحفاظ على صورة المملكة وربح الإعتراف الامريكي بمغربية الصحراء. وقد خلف هذا الموقف ردود فعل متباينة وانتقادات داخل الحزب وفجر شرارة مجموعة من الاستقالات المتتالية في صفوف اعضاء الحزب اللذين خيرو الاستقالة من الحكومة للحفاض على مكانة الحزب الاسلامي في فترة قيادته للحكومة ، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت مرسوم تقنين عشبة الكيف التي طالما عارضها عبد الاله بن كيران في عهده وطالب بإجاد حلول بديلة لساكنة المنطقة .
لقد كانت هذه القضية سببا في انقسام جسم حزب العدالة وإتضح دالك في الإستقالة التي قدمها إدريس الازمي رئيس المجلس الوطني ويشير فيها بوضوح ” قررت أن أقدم هذه الاستقالة لأنني وللأسف لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.
هده الكلمات فسرها المتتبعون على أن أعضاء الحزب الاسلامي غير راضون باستمرار العثماني قيادة الحزب ما يرجح انه سيتم الاعلان عن عقد مؤتمر استثنائي للحزب تمهيدا لسحب البساط منه للحفاض على ماء وجه الحزب والحفاظ على قاعدته من التفكك.
ف ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.