إن السلطة القائمة في الجزائر طريحة الفراش في حالة صدمة مهووسة ،بالتقدم الإيجابي الملحوظ والتاريخي للغاية الذي حققه المغرب على جميع المستويات: سياسيا واقتصاديا واحتماعيا وقافلة التنمية المستدامة تشق طريقها باصرار بفضل الرؤية الثاقبة والتبصر والسياسة الاستراتيجية والدبلوماسية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ايده الله .
فعلى الرغم من ضعف امكانياتنا المادية وندرة الموارد الطبيعية والتحديات المطروحة على بلدنا ومنها التصدي لمناورات ودسائس جيراننا الحزائر ، فإن المغرب يحتل مكانة متقدمة جدا وبفارق كبير ويظل في وضع مريح مقارنة مع جارتنا الجزائر التي وهبها الله ثروة وموارد نفطية وغازية كبيرة لا يستفيد منها الشعب الجزائري ،بل يتم نهبها و تبدير جزء كبير منها لتمويل وتسليح مرتزقة البوليزاريو و وتمويل الداعية والترويج السياسي لحكومة وهمية ، ويتم استغلال واستعباد مواطنين مغاربة عزل محتحزين في مخيمات العار بتندوف وتدريب اطفال على حمل السلاح وهي ممارسة مرفوضة دوليا وانسانيا كم يتم التلاعب وتحويل المساعدات الانسانية الموجهة للمحتجزين في مخيمات العار الى حسابات المرتزقة وزعمائهم ومرشديهم من المخابرات الى حساباتهم في الابناك السويسرية ؛ وبالمقابل يتم تجويع المحتجزين
هذا في وقت تعاني فيه الاغلبية الساحقة من المواطنين الجزائريين الأشقاء من الفقر المدقع والهشاشة والعطالة والبؤس والوقوف في طوابير للحصول على لتر حليب او بعض كيلوغرامات من الدقيق للعيش..
لقد تم خنق الحركة الاجتماعية السلمية الجزائرية التي يقودها شباب حركي مناضل باعتقال وسجن العديد من النشطاء النقابيين وبعض قادة الحركة تخت مبرر وسبب واحد وهو المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ووضع حد لهذه السلطة الديكتاتورية الفاسدة.
فلازالت السلطة العسكرية القائمة تحاول بشتى الطرق و الوسائل دفن هذه الحركة الاجتماعية السلمية.
بالتأكيد الشباب الجزائري وقيادة الحركة الواعية بمصير الشعب الجزائري ومستقبل ابنائه لن تتنازل عن مواقفها وسيستمر النضال والكفاح من أجل إقامة دولة جزائرية ديمقراطية وحكومة نابعة من صناديق الاقتراع الشفافة وعودة ” العسكر ” الى ثكناتهم. وبالتالي ، فإن فتح الحدود مع الدولة الشقيقة المملكة المغربية ودفن هذا الصراع المفتعل نهائياً والى الابد وعودة العلاقات الى طبيعتها في خدمة مواطني البلدين الشقيقين ونهضة البلدين ومستقبل ابنائهما في اطار وحدة مغاربية اقتصادية و تنموية قادرة على موجهة كافة التحديات والكوارث
فكفى ان نعيش في عالم متغير يشهد تطورات وتخولات عميقة ومتسارعة لم يعد فيه مكان للحرب الباردة ، ولا مكان للأنظمة الدكتاتورية و لا للإعلام الفاسد اواعلام العار …. ودرس كورونا ربما سيكون مفيذا ……لمن يعي هذه التحولات ….
“فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها الى ان يرث الله الارض ومن عليها ” القافلة المغربية تسير
عاش المغرب.
عاش جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده
علي لطفي
الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.