المغرب له ملك يحميه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات والبركات وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ثم احيي قراء جريدة صوت الصحافة تحية مباركة من عند الله ان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فعلى الله اعتمادي واليه تفويضي واستنادي وله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة بداية بكل ما في الحب من ود وفي الصدق من حق اتقدم بجزيل الشكر لكل افراد القوات المسلحة الملكية الساهرة على امن و حرص والذود عن حدود المملكة المغربية الشريفة تحت قيادة رئيس اركانها الملك محمد السادس ايده الله ونصره .كما انني ارفع قبعة المناضل واقف احتراما وتقديرا واجلالا لكل اجهزة الامن المغربي وعلى وجه التحديد تلك العين الساهرة لأجهزة المخابرات المغربية التي لا تنام وهي مفخرة لنا و تاج مرصع فوق رؤوسنا اقل ياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها.
ففي ظل هذه الظروف العصيبة التي يعيش فيها العالم اجمع جراء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الذي اربك العديد من الحسابات وبعثر الكثير من التوقعات عبر بلدان العالم بمختلف حجمها ودرجة تقدمها في بداية ظهوره تخرج علينا مرة اخرى بوجه مكشوف عصابة البوليساريو وداعموها خاصة الجزائر وجنوب افريقيا في هذه الظرفية العصيبة والعسيرة معلنة للعالم انها قادرة على مواجهة دولة عريقة // المغرب // يعود تاريخه الى نحو- 1000- عام قبل الميلاد كما تشهد على ذلك الوثائق الرسمية منها الوطنية والدولية . تعاقبت عليه عدة حضارات ضاربة في القدم. فالمملكة المغربية مملكة الشرفاء العلويين الاطهار ال البيت. فالمغرب بلد الخيرات والبركات وتعدد الثقافات والتسامح والتعايش . دولة دولة عريقة اصلها في الارض وفرعها في السماء يتعاقب على حكمها ملوك علويين تجدد لهم البيعة في كل مناسبة عيد العرش دأبا على نهج الاباء والاجداد من الرعيل الاول كابرا عن كابر. اذ ان الذي يتربع على العرش فهو بالنسبة لكل المغاربة امير المؤمنين حاكم البلاد يسوسها بالكتاب والسنة ولا يظلم في حضرته احد حريص كل الحرص على الثوابت الاساسية للعيش الكريم لكل المواطنين من تعليم وصحة وامن وقضاء وهنا لابأس ان استحضر حكمة بليغة من حكمه السامية اذ قال فيها ادام الله عزه :// الواقع ان المغرب يحتاج اليوم واكثر من اي وقت مضى الى وطنيين حقيقيين دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم والى رجال دولة يتحملون المسؤولية//
لكل من يهمهم امر الصحراء المغربية فبأمر سام وحكيم ورزين ومتزن من صاحب الجلالة الملك محمد السادس قامت وحدات عسكرية مغربية تابعة لقواتنا المسلحة الملكية بكل احترافية ومهنية في ظرف وجيز جدا تطهير معبر الكركرات من تلك الحفنة من المدنيين الذين وظفتهم عصابة البوليساريو لسد المعبر واستفزاز بعثة المينورسو ومنع عبور القوافل التجارية في خرق سافر لكل الاتفاقات الدولية. واعادة الامور الى نصابها وتامين انسيابية التنقل بكل سلاسة في المنطقة واحباط جميع المحاولات اليائسة لأعداء وحدتنا الترابية التي تحاول بشتى الطرق تغيير الوضع هناك وتأجيجه واشعال فتيل الحرب .تدخل عسكري حاسم وحازم استحق ويستحق التنويه والشكر والاعتزاز من مجموع الشعب المغربي وخاصة شيوخ واعيان القبائل الصحراوية بما فيهم المنتخبون هذه الفئة الصحراوية بجميع انتماءاتها القبلية عبرت عن افتخارها بالمؤسسة العسكرية لما تقوم به من تضحيات جسام من اجل الوطن والسلم العالمي والتصدي لكل مخططات اعداء وحدتنا الترابية .
ان تدخل القوات المسلحة الملكية في منطقة الكركرات لا يتوقف في حدود طرد تلك الشرذمة القليلة القلة الهزيلة المغلوبة على امرها من المدنيين من المنطقة العازلة واعادة السيطرة على المعبر الحدودي الذي يعد الشريان الرئيسي والوحيد الاوحد للمعاملات التجارية بين البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا وباقي دول افريقيا جنوب جنوب وانما تجاوز تلك القراءة القيصرية الضيقة للأعداء بحيث سيكون الرهان تعمير وتأهيل تلك المنطقة مما يقطع الشك باليقين على ان الحدود المغربية عند الحدود الموريتانيا مما يعني ان التدخل العسكري كان تدخلا استراتيجيا في التخطيط البارع و التكتيك العسكري المنقطع النظير الذي يقطع مرة واحدة مع طموحات الجزائر للعبور الى المحيط الاطلسي وهذا هو حلم الجنيرالات الجزائريين الذي لم ولن يتحقق ابدا مهما طال الزمن او قصر مادام المغرب له ملك يحميه.
ذ حسن طليح
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.