النهار نيوز المغربية
لعل الدينامية التي بدأت تعرفها الكتابة حول العمل الجمعوي في السنوات الأخيرة، نابعة بالأساس من إفراز مبدئي يتميز به الحقل الثقافي، واتفاق جماعي على أنه يمر بمرحلة حرجة من تاريخه، وهو ما اصطلح على تسميته بـأزمة العمل الجمعوي.لقد عرف العمل الجمعوي تراجعا خطيرا على مستوى المردودية والتنظيم، في الوقت الذي عرفت فيه الجمعيات انتشارا كبيرا، الشيء الذي ساهم في تكريس المفهوم الذي تسعى الإطارات الرسمية لترسيخه حول اعتبار الجمعية مكانا لتزجية وقت الفراغ وفضاء لملء الوقت الثالث لا غير.
وإن تأسيس فعل جمعوي جاد على مستوى المردودية والتنظيم يستدعي بدءا وجود تصور عام للعمل المتفق عليه بشكل كلي يحدد الهدف الأسمى للعمل الجمعوي، أو بشكل أدق، الإجابة على سؤال: ماذا نريد؟ فحين يتم الاتفاق على هذا التصور، يجب التفكير في إمكانيات الجمعية الذاتية والموضوعية، على أن الممارسة الجمعوية باعتبارها عملا مباشرا مع الواقع هي الكفيلة بتطوير هذا التصور الجمعوي بالأرضية الثقافية التي تبقى آخر المطاف محددا يسعى إلى بوصلة العمل داخل الجمعية.
وهو ما التجأت اليه جمعية الحكامة والتضامن بمدينة المحمدية ، والتي برهنت على أنها جمعية جادة وتتطور وفق منهج استراتيجي جعلها تكون من بين الجمعيات الرائذة على مستوى المملكة المغربية ، مما جعلها تعقد شراكات عمل خارج المغرب ، بعدما جالت كل مدن المملكة عبر قوافلها الطبية المجانية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، والتي اعطت أكلها بفضل أطر وأعضائها الذين لهم تجربة وباع طويل في العمل الجمعوي .
وما سفرها الى جمهورية موريتانيا مؤخرا يبين مدى جديتها وانفتاحها على العالم الخارجي ، وتعاونها وخدمتها للعمل التطوعي والاجتماعي . رئيسة الجمعية السيدة خديجة العماري، أكدت في حديثها لبعض المنابر الاعلامية ،أنها تسعى دائما الي الرقي والانفتاح نحو عمل جمعوي تطوعي يرجع بالنفع على المواطنين، وتضيف المتحدثة، أن جمعيتها منفتحة على كل المجالات منها الطبية والاجتماعية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.