اللهطة البرلمانيةترفع أصابع الإتفاق حول مجانية السفر على ظهر البراق

مديحة ملاس
اسمحوا لي اليوم لأنني سأغير وجهة القلم صوب الرباط في حديث شجون عن برلمان الأمة علني أفهم شيء عن اللهط الذي يصيب علية القوم وكبار الأمة ، وكيف تزحف ( ماكناتهم ) على خزائن الشعب لتدرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا .
وانا أتابع جلستهم من بعيد استرقت السمع حول حول رسالة قيمة مقدمتها طلالية وكلماتها شاعرية معطرة بفصول لاتشبه الفصول الأربعة عنوانها جامع شامل يعفيك من إتمام القراءة ويهبط بك عموديا إلى قاع الكتابة حيت التوقيعات التشكيلية التي ذكرتنا بالحلويات والشباكية التي اختطفها الموقعون من ممثلي الأمة يوم فضيحة الأكياس والبراد والطربوش الأحمر القاني …
وقعت الرسالة ويقول نصها الأعلى بالمختصر المفيد : نريد أن يكون قطار البراق ملكنا في الركوب وبالمجان ولا نريد تعليقا ولا إزعاجا ولا كلام ، وانتهى الكلام ، وأنا بدوري وأنتم ومن معي فهمنا المسألة والسلام .
دعونا نلعب ( فكاهة ) دور المحاسب في الإدارة العليا للحساب ونزيل الحصانة على الحصان ونخرج ماكينة العد الجديدة لأن القديمة قد تتوقف أصفارها من هول المبالغ .
تابعوا معنا وشدوا الأحزمة واربطوا الأقلام وارتكوا ماكينة الحساب تلعب دورها ولا تخبروها أننا نقوم بعملية حسابية حول مصاريف نواب الأمة فقد ترفض الإشتغال إما خوفا على مصيرها أو قد تتظاهر بالعطب .
مجانية في بطاقات السفر جوا وبرا وبحرا .
مجانية الفنادق الفاخرة ومايتبعها .
مجانية الطرق السيارة .
تعويضات خيالية عن البنزين والتغدية والعلاج .
سيارات فارهة لايمسها الميكانيكي في الكاراج .
(فلوس الجيب) عن كل سفرية أو تنقل أو ديبلاصما للترفيه والخطاب .
وحصانة عن كل تجاوز أو خطأ أو تهاون أو نسيان لمصالح العباد .
هذه الأخيرة أرقامها تحسب في علبة الضمير الذي لازال في غرفة الإنعاش .
وهل بقيت مسافة في ماكينة الحساب ؟ أم نترك الحساب ليوم الحساب…..؟
في الحقيقة ليس لنا الحق أن نفتح نوافذ المحاسبة وليس لنا الحق حتى في الكلام عن هؤلاء ، لأننا نحن من منحناهم مفاتيح هذه الغرف التشريعية ، نحن من آزرناهم ودافعنا عنهم في صناديق الإقتراع وقلنا لهم افعلوا فينا ماشئتم وكلوا واشربوا وقروا عينا ، خدوا البراق ووقعوا فيه الإتفاق وخدوا كل بطاقات ( الفابور ) وارسلوا لنا فواتير الأداء لتنصاف إلى فواتير الماء والكهرباء والكراء ، لكن اعلموا جيدا أن الوعي السياسي في المغرب قد اكتمل نضجه وتحسنت رؤيته وفقد شهيته في خطاباتكم ومنذ اليوم حتى الاستحقاقات القادمة ابحثوا لكم عن أصوات جديدة إن وجدتموها في قارة جديدة ، أما أصوات المغاربة فلن تلدغ من جحوركم مرتين ، وأما البراق فلن تتزاحم معكم لأننا ألفنا القطارات العادية لأنها ملك للشعب وهناك يدور الكلام المباح فيها عنكم وعن شطحاتكم وعن لهطكم الذي ضحكت من عفنه كل الطبقات …..