تلاقي مصالح القوى الدولية والدول المعنية بالنزاع في الصحراء المغربية

voltus27 يناير 2019آخر تحديث :
تلاقي مصالح القوى الدولية والدول المعنية بالنزاع في الصحراء المغربية

الإعتقاد السائد حاليا أن الحل لمشكل الصحراء المغربية على أبوابه، بعد ظهورعلامات تلاقي المصالح لدول المعنية بالنزاع في جنوب المغرب، قد يفرض حلا للنزاع، يرضى به المغاربة وتقبله الجزائر، هذا ما يمكن أن نستتجه من التصور الذي جاء به جون بولتن مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة في تصريحاته الأخيرة حول الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية في إفريقيا حيث قال:”ومن احد استراتيجيات الجديدة للولايات المتحدة هو إعادة النظر في تقييم نتائج البعثات الأممية لحفظ السلام، هدفنا هو إيجاد حلول للنزاعات وليس تجميدها الى .أجل غير معلوم، فدعم الولايات المتحدة الأمريكية للبعثات الأممية، في افريقيا خصوصا، لن يكون إلا لتلك الفعالة منها والتي ستحقق أهدافها في تجسيد سلام دائم.”
وأضاف: “في أبريل الماضي، عند تمديد عمل اقدم بعثة أممية في حفظ السلام في الصحراء الغربية، طلبنا تقليص مدتها إلى 6 اشهر، مُصرِّين على أن يكون هناك تحقيقا لتقدم سياسي ملموس في مهامها، ومؤخرا وبسبب تحرك وضغط الولايات المتحدة الأمريكية، اتفقت الدول المجاورة للنزاع، موريتانيا و الجزائر على الجلوس جميعا ومعا حول مائدة مستديرة لأول مرة، وفعلا احتضنت جنيف هده المحادثات في بداية هذا الشهر(دجنبر) ، بحضور المبعوث الأممي حيث اتفقوا على أن يجتمعوا مرة أخرى في بداية السنة القادمة (2019).” جيواسترتيجيا الولايات المتحدة الأمريكية تدعم G5 القوات المشتركة للساحل الإفريقي (موريتانيا، نبجر، بوركينا فاسو، تشاد و مالي)، سياسيا وماليا واستخباراتيا ولوجيستكيا، دون تساهل، حماية لمصالحها الإسترتيجية.

أمريكا انسحبت من سوريا لتتركها تحت نفوذ إيران و روسيا و تركيا، بالطبع مع التأكيد على حماية أمن وحدود إسرائيل، في المقابل تتوقف إيران عن دعم الحوثيين لإيقاف الحرب في اليمن، دعما للخليجيين، وتتوقف تركيا عن مناوراتها التصعيدية ضد السعودية مقابل حضورها في إدليب لتأمن حدودها، مع احتمال تليين روسيا موقفها من قضية الصحراء المغربية.

وذلك من أجل انفراد أمريكا جيوستراتيجيا في الهيمنة على الغرب والساحل الافريقي، دون تدخل روسي عن طريق الجزائر، ليكون لها حضورا قويا وعَيْنًا على كل باقي أنحاء أفريقيا لحفظ أمنها السياسي و الاقتصادي.

عبد السلام حبيب الله :جنوب إفريقيا

الاخبار العاجلة