مديحة ملاس باحثة اجتماعية تصرح : أرقام العنوسة في المغرب تؤرق أنثن المشكل وأنثن الحل ؟؟؟

voltus3 يناير 2019Last Update :
مديحة ملاس باحثة اجتماعية تصرح :  أرقام العنوسة في المغرب تؤرق  أنثن المشكل وأنثن الحل ؟؟؟

رفقا بالبلد ورفقا بالأسرة أختي حواء ، فأنت لولب الأمة وصمام أمانها ، وأنت من خصك الله وجعلك للرجل آية ، فهل نسيت فقلد جمعت فيك كل أوصاف الدنيا التي يعشقها الإنسان ، انت السكينة ومنك تنبثق الرحمة والمودة ، تلك هي الأوصاف التي خصك الله بها فكيف تبيعينها رخصا لإرضاء مزاج قد يعصف بك وبما أنجب رحمك .
أختي انا اليوم اخاطبك جهرا وأسافر فيك جوا وبرا وبحرا لأنك مني وهذا النصح الصادق الذي أهديك إياه هو من صنيع حبي لك فخديه مني واجعلي منه حبات لقاح لورد النساء من حولك .
تابعوا معي جيدا قبل الدخول في عرض الأسباب والمسببات وما ينتظر مجتمعنا من تفسخ وانحلال وتفكك وانزلاق .
جدير بالذكر أن الدراسة الصادرة عن مؤسسة “فاميلي أوبتيمر” كانت قد أشارت إلى أن سن الزواج في المغرب انتقل إلى 28 سنة لدى الفتيات، و27 سنة بالنسبة إلى الرجال، وأضافت أن المغرب يحتل مراتب متقدمة في نسبة التأخر في الزواج، بعد لبنان والعراق وتونس، وأشارت إلى أن المغرب يحتل المراتب الأولى في نسبة الطلاق، حيث بلغت فيه النسبة 40 في المئة .
لقد فتحت أمام المرأة العربية عامة وأختي المغربية خاصة جميع أبواب ونوافذ التحرر حتى يقول عنا الغرب أننا نساير الركب وأننا حققنا النضال وتحررت المرأة من العبودية والعنف ، وشقت طريقها نحو البحث عن العمل لتضمن لنفسها الاستقلالية المادية وليكون لها الرأي الأخير أمام أهلها لترفض اي عرض للزواج وحتى ولو قبلت فإنها تتسلق القمم في طلب المهر والصداق ولوازم البيت الذي قد لاتدخله من الأصل .
ومع سرعة الماكنة الحضارية الطاحنة انتشرت عدوى العزوف عن الزواج ليصل فيروسها القاتل إلى المتزوجات اللواتي اشتقن الى زمن التحرر والتفت العانس بالمطلقة لترتفع أرقام المتحررات والعوانس وترمل الأطفال ليفتح باب المشردين على مصراعيه حتى لم يعد التمييز بين طفل مشرد وطفل شرده والديه وطفل مجهول النسب وطفلة أنجبت طفلا ولازالت طاحونة الخراب المجتمعي تدور وتمزق أوصال أسرنا ونتساءل لماذا انتشرت الجريمة بين أوساطنا حتى بلغت قطع الرؤوس والتشويه بالجثث .
هل يكفيك هذا أختي ….اجل انت والأخريات مسؤولة عن كل هذا ، انت الأخريات من أعطيتن للرجال فرصة العدول عن الزواج والاكتفاء بعشيقة تتحول بعد اللذة الى قطعة ( كلينيكس ) وبعدها الى يافطة تكتب عليها عاهرة المجتمع .
ليس هذا عتاب جارحا فأنا مثلكن امرأة ولكن دعونا نقلب أصبع الإتهام في وجوهنا ونقول هل ما يحصل في مجتمعنا من تفكك لسنا فيه السبب الأول ؟
كلنا نعرف وضعنا الإقتصادي والاجتماعي ، وكلنا نأكل من مائدة واحدة وجميعنا نعرف قوتنا الشرائية فلماذا اذن نلعب دور الصاروخ حينما يفتح في وجهنا باب الزواج ؟ لماذا نغلق باب الترشيد والحكمة عند كل فرصة تقدم فيها لخطبتنا رجل يبحث عن زوجة يكمل بها دينه ويؤسس معها كيانا مجتمعيا يبدأ ببسم الله كما كان سلفا وكما بدأت امي وأمك ؟ لماذا لاترين في الرجل غير وظيف محترم وجمال لافت ومكملات مادية قد لاتتوفر وقد يسبقها الطلاق أو الرفض ؟
إن كبريات الدول تولي اهتماما بالغا لمشروع الزواج وتركز فيه على انه مشروع حياتي كبير وأنه المؤسسة الكبرى لنجاح الأمم وإن المرأة مهما بلغت من علم وجمال ومكانة ، لن تبلغ حلقة العلو إلاحينما تراها أما صالحة فالحة ، وما دور رحمها إن لم ينتج لهذا المجتمع من يخلفها ويحمل اسمها فهي برفضها كل عروض الزواج تبقى انثى جسدا فقط وأما روحها فهي رهينة بما يخبئ رحمها وحتى لا تحرم من اغلى نداء كوني هو ماما .
هذا رأيي المتواضع كما استنجته تجربتي ورؤيتي مما ينتظرنا نحن معاشر النساء ، فأنت قبل أن تتربعي على عرش العنوسة أنجبتك امرأة كنت تناديها أمي فمن سيناديك أمي بعد هذا السرطان الذي ينخر جسم عالم النساء اللواتي نسين أن عقارب الساعة تدور في كل الاتجاهات وغدا قد يصبح عمرك في خانة عوانس العمر وبعدها لاتقولي رب لولى اخرتني إلى أجل قريب …

ملاس مديحة باحثة في قضايا المجتمع

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading