يعيش الفنان والمنشط الاعلامي ،عبدالعظيم الشناوي وضعية صحية جد حرجة، تبعث على الحزن والأسى، اد أنه يعاني من مرض القصور الكلوي. وبخصوص نوع الدعم الذي تلقاه هذا الفنان، أكد أنه تلقى دعما معنويا على جميع المستويات، ومن مختلف طبقات الشعب المغربي، إلا أنه لم يحمل أي دعم مادي من أية جهةكانت، سواء المسؤولة عن الشأن الفني أو الجماعي أو الاداري، مشيرا أنه في هذه المحنة التي ألمت به، يعتمد على إمكانياته المحدودة التي استنزفت، اللهم دعم بعض الأصدقاء. وأردف قائلا، أن عماد الفنان في المغرب هو الجمهور، فعندما يمر الفنان بمحنة ما، وعلى الخصوص اذا كانت صحية، لايجد بجانبه الا الجمهور ومحبيه. أما المسؤولين عن الشأن الثقافي ، فلا حول ولا قوة الا بالله. فكم من فنان يموت في الظل. والغريب في الامر، أن بعض الجهات لاتقوم بتكريم الفنان في حياته، وانما تنتظر حتى الرحيل، فتهرول بالتطبيل والتكريمات لكن بدون فائدة. الفنان عبدالعظيم الشناوي، أعطى الكثير للفن المغربي أيام الزمن الجميل لكنه الآن يعاني في صمت. فبقدر ما تغيب عنا أخبار الفنانين والمشاهيى، بقدر ما نتطلع إلى معرفة تفاصيل حياتهم. ولعل أهم تلك التفاصيل هي لحظات السعادة التي يمرون بها ،اضافة إلى الحرص على مقاسمتهم لحظات الألم والمرض. وبقدر ما يحرصون على الظهور بمظهر التماسك، الا أنهم بشر مثل الجميع يفرحون ويحزنون ويمرضون ويشفون. الفنان عبدالعظيم الشناوي، فنان يجمع بين الجدية والتواضع مايجعله يملك شخصية جذابة، وكاريزما خاصة به وحده، بشوش وصديق للجميع. أنه فنان يعشق التمثيل حد الموت. اشتغل في المسرح والسينما وفي الأعمال التليفزيونية. أصيب بمرض القصور الكلوي بعد أن أجرى عملية جراحية على مستوى القلب سنة 2013. لكن الطبيب الجراح، قبل أن يقوم بالعملية، أوضح للفنان، أن هذه العملية ،قد يكون من نتائجها السلبية الفشل الكلوي، إلا أن المريض أصر على أن تجرى له العملية، وهو الآن يعاني من القصور الكلوي والذي تطلب منه مجموعة من حصص العلاج طيلة هذه السنوات، مضيفا أن هذا المرض كلفه مبالغ مالية مهمة، إضافة أنه أبعده عن الساحة الفنية وأفقده العديد من العروض التلفزيونية والسينمائية. وللاشارة، فان الفنان عبدالعظيم الشناوي يعد من الوجوه الفنية التي لها باع طويل في مجال التمثيل والدراما المسرحية والتلفزيونية، حيث بدأ مشواره الفني في منصف الخمسينات.
السؤال المطروح ، مافائدة بطاقة الفنان والتي لاتغني ولا تسمن من جوع، فهي لا تساعد الفنان على الركوب في الطائرة ولا في القطار أو الحافلة، ولا حتى الدخول بها الى الحمام الأسبوعي. المرجو من كل غيور مشاركة أصدقائه هذا المنشور لعلنا نساهم في إثارة موضوع الفنان المغربي الذي يقدم الكثير ويدخل البسمة الى بيوت المغاربة، لكن للأسف يتعرض للإقصاء والتهميش عندما يبلغ من الكبر عتيا أو عندما يعاني من أزمة صحية ألمت به.
مراسلة عبدالله بناي
.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.