نظمت “جمعية نادي الشروق الثقافية و الاجتماعية” يوم السبت 7 اكتوبر2017 بالعيون ندوة حول ” دور المجتمع المدني في دعم التنمية المحلية ” ، حضرها السيد الوزير الناطق باسم الحكومة “مصطفى الخلفي”و النائب البرلماني “ابراهيم الضعيف”. وخلال كلمته الترحيبية ، اوضح ” مبارك زيغن” رئيس الجمعية اهمية هذه الندوة في الدفع بالمجتمع المدني لتحمل مسؤليته في التغيير و الإسهام في التنمية.كما اشار السيد “ابراهيم الضعيف ” على نبل العمل الجمعوي و قيمه الانسانية و الكونية في خدمة الاخر و النهوض بالمجتمعات.
وفي كلمته المؤطرة لمفهوم الديمقراطية التشاركية الموازية للديموقراطية التمثيلية، شرح السيد الوزير اليات ترسيخها عبر المواطن و الجمعيات فيما يتعلق بتقديم الملتمسات وتوقيع العوارض الامر الذي اجرأته الحكومة في احداث ” لجنة العرائض” التي رأت النور شهر يوليوز2017 و هو تعزيز لدور التشاركية و الرقابة التي صار المجتمع المدني يتمتع بهما. تاتي ايضا اليات التشاور العمومي حول القضايا المرتبطة بالشأن العمومي و كذا الاستماع لهيئات و مؤسسات الحكامة التي تلتزم الحكومة بمراجعتها قبل اقتراح قانون ما.و بهذا الصدد صرح الوزير ” مصطفى الخلفي” ان وزارته اطلقت مشاريع مهمة ابرزها اطلاق برنامج تكويني ستستفيد منه 1200 جمعية على الصعيد الوطني و منهجية جديدة تتوخى تبادل الخبرات و التشاور العمومي عبر لقاءات جهوية ، كما ان الوزارة في صدد انشاء منصة رقمية للتكوين عن بعد يستفيد منها الفاعلين الجمعويين.و لتثمين المبادرات الرائدة و الفاعلة للمجتمع المدني فقد تم استحداث جائزة للشخصيات المدنية الفعالة و المؤثرة.
يبقى عدد الجمعيات التي تجاوز 132 ألفا على الصعيد الوطني أمرا مشرفا بالنسبة لبلد نامي كالمغرب، لكنه يطرح تساؤلا شرعيا إلى اي مدى استطاع هذا النسيج ان يساهم في الترافع المدني و احداث التغيير المنشود بعيدا عن كمان الاكراهات و شح حليب الدعم الذي تعزف عليه الاغلبية.
بقلم حورية فنزاوي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.