صدر للأديب والشاعر الأستاذ المصطفى المعطاوي رواية بعنوان اخر ملائكة الجنوب الذي يتكون من 208 صفحة والرواية من تقديم الشاعر اسماعيل هموني ،وتتناول الرواية الفساد الذي تعرفه الاقاليم الجنوبية وتعدده وعن الرواية يقول صاحبها المعطلون
“تعتمد هذه الطريقة على تفاعل البنيات التالية:
أولا الحوار: ولا نقصد به الحوار البسيط الحامل للأحداث، لكن الحوار المبني على منطق الجدل العقلي، يستلهم آلياته من المحاورات السقراطية، كما وردت في كتاب الجمهورية لأفلاطون، إذ أن أغلب القضايا موضوع الحوار هي قضايا ذات أبعاد سوسيولوجية وتاريخية ووجودية.
ثانيا الاسترجاع: وهو ما تسميه الأدبيات السردية الحديثة بتقنية الفلاش باك، غير أنه في رواية ” آخر ملائكة الجنوب”، له مرجعيته الثقافية، والمتمثلة تحديدا في توالد الحكي كما هو الحال في نص ألف ليلة وليلة، بحيث يمكن اعتبار كل حدث حكاية في حد ذاته، إلى درجة أنه لا يمكن أن ينسج القارئ الخيوط الرابطة بين أجزاء النص الروائي، إلا بعد قراءات متعددة، ويقظة مستمرة، وانتباه شديد إلى علامات الترقيم، لا سيما منها الدالة على التوتر والتتابع، وكذا علامات القفز التي تمثلها البياضات في النص.
ثالثا: تداخل الأجناس: كون النص سرديا فهو ينتمي إلى جنس الرواية، لكن يحضر الشعر والرسالة والخاطرة كأجناس أخرى حاملة لقضايا مرتبطة بروح المتن السردي.
رابعا لغة الرواية: مثلها مثل “ملائكة الصنوبر”، ترتفع بالسرد إلى الشاعرية، إذ يظهر أثر الشعر فيها بشكل جلي، سواء أثناء عملية الحكي أو خلال المراسلات أو حين تضمين بعض القصائد الشعرية والخواطر
ومن بعض الصور التي تختزل طياتها الرواية ، في الجنوب تلتقي فطومة بصديقتها مينتو، وقد دخلت هي الأخرى بيت الزوجية، هناك ينفجر الماضي بشكل واضح، وتعاد أحداث الجنوب، وتناقش قضاياه في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا سيما بين إدريس وسالم زوج مينتو، لتنتهي أحداث الرواية بانتهاء رحلة الجنوب والعودة إلى الشمال
فاطمة الزهراء بونافع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.