علاء عسلي
أولا ينبغي أن نعلم ان المؤامرة الغربية مجرد نظرية تبقى خاضعة دائما للتحليل والتأويل والبحث والتقصي, ولانه لم يثبت الى حدود الساعة وبشكل قاطع مؤامرة أو اتفاق دولي ظاهر الى الوجود ومعلوم أو معاهدة بين الغرب لاخضاع الدول العربية, فالمآمرة معاهدة تحتاج الى أطراف متآمرين معروفين.
لهذا قد يرد إلى الأخطاء العربية في تسيير المجتمعات الى من يمكن تسميتهم بالقناصين الذين ينتهزون فشل الدول لتأكيد هذه النظرية التي تتحرك حسب الأهواء والمصالح, بل وقد يحركها من المفسدين الذين لم يجدو في بعض العرب سندا في نشر فسادهم فإما ضربوهم بالتحالف مع الغرب “وهم أنفسهم الغرب” وإما شيطنوا زعماء العرب ليتسنى لهم زعامة الأمم العربية.
أقول نعم المؤامرة الغربية مجرد نظرية, لكن لأنه كما يوجد الخير فالشر موجود وفي نظري أن بيننا من يهمهم عقد مصالح مع المتآمرين ولو على حساب أوطانهم, لكن ينبغي أن لا نجعل المؤامرة شماعة لإفزاع الباحثين عن إنجاح الأوطان العربية والذين يمدون يدهم للغرب من أجل جلب استثمارات والنهوض ببلدانهم مع غرب سبقنا بمئات السنوات الضوئية.
نعم المؤامرة قد توجد لكن ومع هذا ينبغي أن نتقرب من الغرب عبر شراكات نضمن بها حريتنا ومعتقداتنا ونبني بها علاقات مصالح متبدالة وصداقة بين غرب لا يحقد علينا ولا على خلفياتنا الدينية والعرقية والقبلية, ولا يصدر إلينا أحكامه السابقة ومؤامراته لنيل مصالح رخيصة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.