عودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية‎

voltus6 ديسمبر 2016Last Update :
عودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية‎

عودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية يصطدم بالقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي، الذي يشير في  فصله الرابع، أن احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار يعتبر أحد مبادئ الاتحاد الإفريقي. وفي فصله 29 الذي يفرض فيه على كل دولة ترغب في أن تصبح عضوا في الإتحاد، أن تحيط علما رئيس المفوضية، عن نيتها في إحترام القانون التأسيسي للإتحاد.

 توضيف الفصلين في عودة المغرب الى المنتظم الإفريقي، تحول إلى إشكالية، حسب إجتهادات رئيسة المفوضية السيدة دلاميني زوما، صنفت هذه العودة كطلب جديد للعضوية، حتما مرهونة بإلتزام طالب العضوية بالقانون التأسيسي للإتحاد الفريقي، والذي يفرض عليه إحترام والعمل بقداسة الحدود واعترافه بالحدود الموروثة عن الإستعمار. 

هذه الإجتهادات مرفوضة جملة وتفصيلا، الأصل فيه، أن المغرب ليست دولة حديثة العهد كجنوب السودان، الذي لم يحصل على العضوية إلا بعد طلبه لها، بل المغرب، دولة مؤسسة للإتحاد الفريقي، يطالب بالعودة إلى وضعيته التي كان عليها في الإتحاد ما قبل 1984 

هذا يبقى من إجتهادات السيدة دلاميني زوما، وللخروج من هذه الأزمة يجب على المغرب أن يحرك كل مالديه من قوة ونفود في تعبئة جنود الخفاء من الدول الصديقة، وفي العمل على تأمين على الاقل 36 صوتا لصالح المرشح الأفضل له، حتى يتسنى له العودة إلى وضعه الريادي مند 1963 كأحد المؤسسين  للإتحاد الإفريقي حتى 1984 تاريخ انسحابه منه.

أنتهت مهمة دلاميني زوما كرئيسة للمفوضية، وسيعاد انتخاب من يخلفها، الفائز بالتأكيد سيعيد قراءة  طلب عودة المغرب الى الإتحاد الإفريقي، إما أن يؤكد اجتهادات زوما والذي سيحدث انشقاقا في الإتحاد يؤدي بالضرورة إلى تقسيمه، وإما أن يعلن عن نهاية جمهورية البوليساريو وذلك  في تزكيته لعودة المغرب إلى الإتحاد.

 للتذكيرأن مفوضة الإتحاد الإفريقي اضطرت إلى إعادة فتح سباق الترشح، في يناير 2017، لمن سيخلف السيدة زوما ادلاميني، بعدما فشلت الإنتخابات التي جرت بالقمة الإفريقية، بكيغالي رواندا، في يوليوز هذه السنة، حيث لم يفلح أي المرشحين في الحصول على ثلثي الأصوات، يعني 36 صوتا من 54 صوت دول أعضاء الإتحاد الإفريقي ليفوز برئاسة مفوضة ??لإتحاد. 

السباق ما زال قائما على قدم و ساق بين المغرب والجزائر، بين السنيغالي و الكينية،  حيت ستنظم الانتخابات في يناير، الشهر المقبل، خلال قمة الاتحاد الإفريقي باديس ابابا، لمعرفة من سيكون رئيسا للمفوضية بين كل من:

الكينية د. أمينة محمد

الأوغندي كازيبوي وانديرا،

البوتسوانية بيلوميني فنسن مواتوا.

والغيني الاستوائي أغابيتو مبا موكوي،

والسنغالي د. عبدالله باثيلي.

والتشادي موسى فاكي محمد 

لندعوا الله جميعا أن يفوز الدكتور عبد الله باثيلي، ليخفف عنا ما سيرثه عن سلفه.

 

عبد السلام حبيب الله

رئيس جمعية المغاربة بجنوب إفريقيا


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading