أصدرت جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب بيان شديد اللهجة حول الظروف والأجواء التي باتت تنعقد فيها دورات المجلس بالداخلة اليكم البيان كما توصلت به النهار انيوز المغربة
بيان إلى الرأي العام
إن أعضاء جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب اجتمعوا وتدارسوا تداعيات الدورة العادية لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب دورة أكتوبر 2016. وتداولوا واقع استهجان الرأي العام بجهة الداخلة وادي الذهب بالأجواء التي مرت فيها دورة أكتوبر العادية لمجلس الداخلة.
وأكدت جمعية، على أن الظروف والأجواء التي باتت تنعقد فيها دورات المجلس أضحت تهدد المصالح العليا للوطن والمواطنين. ذلك أن المتابع لسير أشغال دورات المجلس يشعر بانعدام المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخبين.
وأكدوا أن الذي يتابع التسجيلات على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن دورة المجلس الأخيرة يحس بغبن شديدة وخيبة أمل كبيرة بالنظر إلى حجم الرهانات على النخبة المنتخبة لأن تتفاعل بوعي ومسؤولية مع التحديات المحدقة مع القضايا المحلية والوطنية.
وإذ يتداول الفاعلون المجتمعيون هذا الوضع المحبط، فإنهم يدينونه بشدة وتحمل المسؤولين عنه مسؤولية إثارة الفتن بتحوير النقاش إلى قضايا تخدم أعداء الوطن.
ووعيا منهم بخطورة تداعيات هذا الواقع اللامسؤول على قضية الوحدة الترابية، فإن جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب تدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والوطنية، ولاسيما ما يترتب عن ذلك من إساءة لملف الوحدة الترابية سيما أن الوضع في الوقت الراهن لا يحتمل خروجا عن النسق الديموقراطي الذي خرجت منه المملكة المغربية بنجاح وكان تجربة نموذجية للدول في المنطقة.
وبالنظر لما جرى خلال الدورة الأخيرة لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب من أساليب غير مقبولة لتعطيل دورة المجلس، فإن الجمعية تشجب بشدة مثل هذه السلوكيات لأنهم لم يضعوا أي اعتبار للقضايا المصيرية.
و مهما يكن، فإن جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب تحرص على التعبئة المتواصلة لحماية الوحدة الوطنية وقيادة حملات الدفاع عن مغربية الأقاليم الجنوبية كلما كانت الحاجة ماسة إلى ذلك.
وتؤكد جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب أن من مسؤوليات الأعضاء أولا العمل على حماية الظروف المناسبة لإجراء حوارات منتجة على قدر التحديات الوطنية، والعمل على احترام المؤسسات واختصاصاتها بدل شخصنة قضايا الجهة باتهامات متبادلة.
وتؤكد أن الخروج عن المألوف في التعاطي مع مشكلات المنطقة هو إدراج قضية بالغة الحساسية (تهريب المخدرات على الحدود) وتوظيفها في الصراع السياسوي الضيق، فيما هي لها تداعيات مقلقة على ملف الوحدة الترابية. كما أن الادعاء بالدفاع عن مقدسات الوطن بالشبهات غير مقبول، وأن الوعي بالمسؤولة تجليات معلومة لدى الجميع.
وتجدد جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب مرة أخرى على أن المزايدة بالوحدة الترابية خط أحمر وأكبر من تدبير نقطة من نقط جدول أعمال الدورة العادية للمجلس الجهوي للداخلة. وأن اتهام أجهزة الدولة بالتماهي أو العجز عن محاربة تهريب المخدرات يعد كلاما غير مسؤول، وبالأحرى حين يصدر على لسان ممثلين للساكنة.
وتدعو جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب الدولة إلى تقييم أثر التصريحات غير المسؤولة على ملف الوحدة الترابية. ذلك أن أعداء الوطن أضحوا يعتبرون هذه التصريحات دليلا على دور المملكة في تهريب المخدرات على الحدود.
وفي الختام، تهيب جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب بالمزيد من تعزيز هيبة الدولة والتعامل مع مثل هذه المزايدات بكثير من التدقيق والجدية لما لها من تداعيات خطيرة على قضية الوحدة الترابية.
حرر بالداخلة
امضاء رئيس جمعية الجهوية المتقدمة
والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب
احمد الصلاي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
