وزارة الثقافة وجامع الأزهر يتبادلان فيما بينهما الاتهام بالتسبب في انتشار العنف

voltus28 أغسطس 2016Last Update :
وزارة الثقافة وجامع الأزهر يتبادلان فيما بينهما الاتهام بالتسبب في انتشار العنف

محمد النمنم
قال حلمي النمنم الصورة، وزير الثقافة، إن توغل التعليم الأزهري في مصر، أدى لانتشار ظاهرة العنف والإرهاب. وطالب النمنم خلال الجلسة الختامية من مؤتمر السلام المجتمعي الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، بعنوان دور المجتمع المدني في مواجهة العنف، بضرورة إعادة النظر في التعليم الأزهري، والمناهج الدينية التي تدرس في معاهده .ورأى وزير الثقافة أن المجتمع المصري شهد خلال الآونة الأخيرة احتدادا طائفيا لم يسبق له مثيل، مستشهدًا بأحداث المنيا، وعبّر وزير الثقافة عن استيائه جراء عدم اتخاذ خطوات جادة في تجديد الخطاب الديني، قائلا “إلى الآن لم يحدث شيء بخصوص تجديد الخطاب الديني”.

في صباح هذا اليوم (الأحد 28 غشت)، رد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، حلمي النمنم، منتقدا وزير الثقافة، ومتهما إياه بنشر العنف والاستنكاف عن العمل على تجديد الخطاب الديني. جاء هذا الانتقاد والاتهام مبثوثين في بيان أذاعه عفيفي. ومن ضمن ما ورد في بيانه قوله: “كان على النمنم أن ينطلق في حديثه – وهو أحد المثقفين – من منطلق المسؤولية والموضوعية التي تقتضي تحمل كل مسؤول ومؤسسة للتبعات الملقاة على عاتقه. ضمن الأمور التي ينبغي التذكير بها اصطلاع الأزهر الشريف ووزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام والكتاب والمبدعين بمهام مواجهة العنف في المجتمع”.

عفيفي

وفي رأي عفيفي، تؤول مسؤولية انتشار العنف الديني في مصر إلى وزارة الثقافة التي لا تقوم بأي دور يحسب لها من هذا القبيل في عدة مناطق مهمة في مصر، خصوصا في المحافظات الحدودية كمطروح، والمدن التابعة لها، وفي جلايب وشلاشين، وأبو رماد وعدد كبير من مدن وقرى الصعيد. وقال عفيفي في بيانه إن الأزهر الشريف دأب على بعث قوافل توعية لتلك المناطق لمواجهة العنف المتمترس خلف الدين. فالأزهر يعمل وفق خطة مدروسة لتوفير لجان الفتوى في جميع مدن الجمهورية قبل متم السنة الجارية؛ وذلك لأجل التصدي للفتاوى المضللة والمتشددة التي تناور لإسباغ شرعية على أعمال القتل والتفجير وغيرها، على حد قوله.

وأكد عفيفي أن مناهج الأزهر هى صمام الأمان لمصر والعالم أجمع، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وأنه كان الأحرى بوزير الثقافة أن يذكر للأزهر أنه من حمى مصر من العنف، ويواجه تياراته، بدليل موقف الأزهريين الرافض للعنف والإرهاب على مر التاريخ . وشدد على أن الأزهر بتعليمه الوسطى يواجه الفكر المتشدد والمدعوم بالتدفقات المالية التى تحاول الهيمنة، ولولا هذا التعليم لتلاشت روح الوسطية والاعتدال والتعايش السلمى واحترام الآخر، وهو أمر لا يدركه إلا كل منصف وموضوعى. وأوضح عفيفي في نهاية بيانه أن الهجوم على الأزهر أصبح بمثابة شهادة براءة وإعلان عدم تحمل المسئولية فى مواجهة الإرهاب والعنف الذى بات يهدد سلامة الوطن.
متبعة : أحمد رباص


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading