محافظ الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية بتازة يستثني العقارات والبقع الأرضية من التحفيظ بتاهلة بشكوك التزوير في وثائق رسمية

إدريس المؤدب ” 

لازال أصحاب القطع الأرضية بتاهلة ، يترقبون بتوجس مآل ملفاتهم الموضوعة لدى الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية بتازة ، منذ فترات طويلة من أجل التحفيظ ، دون أن تخرج من مكاتب الإدارة لتسلك المساطر القانونية .

وحسب مصادرنا الخاصة فإن المحافظ يطالب بمجموعة من الوثائق الإدارية ، لاستكمال ملفات التحفيظ ، يعتبرها هؤلاء مطالب تعجيزية بالنظر إلى ما كانت تسلكه نفس الوكالة من طرف المحافظ السابق ، بحيث لا يعترف بعقود الشراء العدلية ، ليطالب برسم الملكية ، التي أصبح وثيقة صعبة المنال في الوقت الراهن بالنظر إلى مجموعة من الإجراءات الإدارية تتداخل فيها مجموعة من المصالح الإدارية ، وحسب نفس المصدر فإن المحافظ يتخوف من كل الملفات التي تهم تاهلة ، بفعل ما أقدمت عليه مافيا العقار من تزوير في العقود و الشواهد الإدارية ، للإستيلاء على مجموعة من البقع الأرضية داخل المجال الحضري ، لتم بيعها وبنائها بتواطؤ مع عدل وتقني كان يعمل في جماعة تاهلة ، بنفس طريقة التدليس والتزوير ، قبل أن يتم اعتقالهم والحكم عليهم بأحكام متفرقة ، كما أدانت العدل و سمسار ب 5 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما .

هذا الأخير كان مجرد وسيط في كراء المنازل وبيعها ، لتحول في ظرف وجيز إلى مقاول في العقارات والأراضي .

في ظل هذه المعطيات هناك من المواطنين من يعتبر تخوف المحافظ من ملفات طلب التحفيظ الخاصة بتاهلة ، تخوفا صحيحا ، على اعتبار أنها تثير الشبهات ويجب أن تكون ملفات متكاملة درءا لكل النواقص التي بإمكانها أن تشكل خطرا عليه .

وهناك من المواطنين ، منهم أصحاب البقع الأرضية التي تنتظر علمية التحفيظ ، يستنكرون هذه العراقيل ، التي تؤدي إلى ضياع حقوقهم المشروعة وتسوية أوضاعهم القانونية ، وأن لا ذنب لهم فيما وقع من تزوير في ملفات سابقة ، أبطالها أشخاص تمت إذانتهم ، لأن أغلب هؤلاء مقاولون صغار يضطرون لتحفيظ البقع والبنايات ، ليتسنى لهم بيعها عن طريق المعاملات البنكية .

التماطل ووضع العراقيل في طلبات التحفيظ الخاصة بتاهلة ، دون غيرها من الجماعات الأخرى أدخل ملاكو البقع الأرضية والمقاولين الصغار في نفق مسدود ، وأدخلهم في متاهات إدارية لم يألفوها ، رغم أنهم غير معنيين بملفات السماسرة الذين تمت إدانتهم والحكم عليهم بمدد متفاوتة ،

وقد صرح لنا بعض المواطنين من تاهلة أن السيد المحافظ صرح لهم علانية أن جماعة تاهلة كلها مشاكل بالنظر إلى واقعة التزوير السابقة التي حُكم من أجلها عدل بالسجن النافذ وبعض سماسرة العقارات ، الشيء الذي أثر بشكل مباشر على ملفات كل الراغبين في تحفيظ أملاكهم العقارية ، دون تمييز بين الملفات الموضوعة لدى مصالح المحافظة العقارية . ( ليكون بذلك قد وضع السمك الفاسد في سلة واحدة ) دون اعتبار لما تسببه هذه الإجراءات التعسفية من عراقيل تجعل البعض منهم يستغني عن اللجوء لعملية التحفيظ .