فكري ولد علي
أبدت ساكنة جماعة آيت قمرة بإقليم الحسيمة قلقها المتزايد من تراجع جودة الخدمات الصحية بالمركز المحلي، نتيجة الغياب المتكرر للطبيب المكلف بالمرفق. هذا الوضع دفع عدداً من المواطنين إلى رفع شكايات رسمية إلى المندوبية الإقليمية للصحة، مطالبين بالتدخل الفوري لضمان استمرار الرعاية الصحية داخل الجماعة. وأكد السكان أن غياب الإشراف الطبي يحرم العديد من الأسر من خدمات أساسية في الفحص والمتابعة ويضعف قدرة المركز على أداء دوره الحيوي.
وأشارت الشكايات إلى أن النساء والأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررا من هذا الخلل، إذ تتكرر فترات غياب الطبيب دون توفير بديل يكفل استمرار العمل بالمركز. وترى الساكنة أن هذه الوضعية تجعل المركز الصحي غير قادر على القيام بمهمته كمنشأة قريبة من المواطنين من المفترض أن توفر الحد الأدنى من التطبيب والخدمات الأولية، وهو ما يزيد من معاناة السكان ويضعف ثقتهم في المنظومة الصحية المحلية.
ونبه السكان إلى أنهم يضطرون للاتجاه نحو مراكز صحية أخرى أو إلى المركز الإستشفائي الإقليمي بٱيت يوسف وعلي لتلقي العلاج، ما يضاعف أعباء التنقل والتكاليف، خصوصاً بالنسبة للفئات الهشة والمحتاجين. وأكدوا أن هذه المعاناة تتناقض مع السياسات الحكومية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من العالم القروي وتحسين الولوج إليها، مما يجعل توفير حلول عاجلة أمرا ضروريا لحماية صحة المواطنين وضمان استمرارية الخدمات.
واختتمت الساكنة مراسلتها بالتأكيد على ضرورة توفير طبيب دائم داخل المركز أو اعتماد آلية بديلة تضمن تقديم الحد الأدنى من الرعاية الأساسية بشكل منتظم. وشددوا على أن معالجة هذا الخلل بشكل عاجل أمر ضروري لتفادي تفاقم معاناة السكان، وحماية حقهم في العلاج، وضمان أن يظل المركز الصحي عنصراً فعالا في الحياة اليومية للجماعة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
