الداخلة: أتباع القادرية البودشيشية يصدرون بيانات غاضبة وينفون أي صلة بتصريحات معاذ القادر

abdelaaziz629 نوفمبر 2025Last Update :
الداخلة: أتباع القادرية البودشيشية يصدرون بيانات غاضبة وينفون أي صلة بتصريحات معاذ القادر

.شهدت مدينة الداخلة خلال الأيام الماضية، حالة استنفار اجتماعي وروحي غير مسبوقة، بعد الجدل الذي، أثارته تصريحات منسوبة للمدعو معاذ القادري البودشيشي، والذي جرى تقديمه، خطأً، على أنه صاحب صفة داخل الطريقة القادرية البودشيشية، غير أن الحقيقة، التي سارعت أوساط الطريقة إلى تأكيدها أربكت كل المعطيات المتداولة: المعني بالأمر لا يمثل الطريقة، ولا يتحدث باسمها مطلقا.

فما إن انتشرت التصريحات المثيرة للجدل حتى عم الغضب صفوف مريدي الطريقة في مختلف جهات المملكة المغربية، ليتحركوا بسرعة ويصدروا بيانات رسمية من مدن متعددة، يؤكدون فيها خلو ما وقع في الداخلة، من أي ارتباط بالطريقة أو مشيختها.

وأوضح المريدون أن تقديم تصريحات معاذ كصوت للطريقة، يعد “افتراء لا يمكن السكوت عنه”، مؤكدين أن الشخص المعني لا يشغل أي مسؤولية تنظيمية أو روحية، رغم كونه الأخ الأصغر، لشيخ الطريقة فضيلة الدكتور مولاي منير القادري بودشيش.

الأقاليم الجنوبية خط أحمر في وجدان الطريقة: وتوقفت بيانات المريدين بشكل واضح عند مكانة الأقاليم الصحراوية في وجدانهم، معتبرين أن أبناء هذه الربوع ـ بما فيهم العائلات العريقة مثل أهل حرمة الله ـ يمثلون “عمقا روحيا ووطنيا” للطريقة، وأن محاولة استغلال اسمهم أو الزج بهم في سياق مغلوط، أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

بيانات من كل أنحاء المغرب والجماع غير مسبوق: ومن بين المدن التي صدرت منها البيانات، الدار البيضاء، حيث عبر المريدون عن “استنكارهم الشديد” لأي محاولة لإقحام اسم الطريقة في مواقف شخصية.

الجديدة: أكدت البيانات أن الطريقة “مؤسسة روحية قائمة على المشيخة، لا على المبادرات الفردية”.

مارتيل ومكناس وفاس: شددت على “الاحترام المطلق للأقاليم الجنوبية وخصوصيتها”، وغيرها من المدن في كل ربوع المملكة، وهو ما يعكس إجماعا نادرا يعيد التأكيد على أن الطريقة القادرية البودشيشية لطالما كانت رمزا للاعتدال، ومؤسسة قائمة على الانضباط الروحي واحترام ثوابت الأمة ووحدتها الترابية.

في خلاصة المشهد الحقيقة تنتصر: وبهذا المد الواسع من البيانات المتطابقة في الموقف، تكون صورة المشهد قد اتضحت للرأي العام:
فما حدث في الداخلة لا يمثل الطريقة القادرية البودشيشية، ولا يعكس قيمها، ولا يحمل توقيعها، بل كان مجرد موقف فردي رفض المريدون ـ من مختلف مدن المغرب ـ أن يحسب عليهم أو يستغل باسمهم.

ويبقى السؤال المطروح يكمن في هل تكفي هذه البيانات لإغلاق الباب أمام كل محاولة مستقبلية للمتاجرة بالانتماءات الروحية؟ والأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading