تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله يواصل الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله زعيم الطريقة التيجانية الحموية علاجه الذي بدأه منذ حوالي شهرين في العاصمة الرباط التي وصلها من العاصمة المالية بامكو في طائرة مغربية أرسلت خصيصا لنقله للمغرب لإتمام علاجه.وتوفير كامل العناية والخدمات بما فيها سيارتان وزاريتان وباص فخم مع سائقين جاهزين علي مدار الساعة لصالح تنقلات الشيخ او اعضاء وفده.
إهتمام الملك محمد السادس بشيخ الطريقة التيجانية الذي لاتخطئه عين الزائر لفندق “الرباط” تصاحبه متابعة دقيقة من الرئيس المالي وحكومته بأوضاع الشيخ عبر تهاطل الوفود الوزارية المالية لزيارته و تواجد دائم للسفير المالي في بهو الفندق حيث يقيم الشيخ إضافة إلي منح جميع أعضاء الوفد المرافقين للشيخ جوزات سفر دبلوماسية تعطيهم ميزة الأسبقة والحماية المطلوبة عند الضرورة.
وإذا كان الشيخ محمدو حماه الله لديه شخصيا آلاف “الزوايا” التجانية الحموية المنتشرين في مختلف أنحاء العالم من الإمكانيات المادية ما يوفر له العلاج في أكبر مستشفيات العالم فإنه وتلك الجماعات أصبحوا من اليوم مدينين للملك محمد السادس ومقدرين له بكل إجلال تلك الهبة السريعة وماتلى ذلك من عناية له والوفد المرافق له ، كذلك وللرئيس المالي من إهتمام ومتابعة ملموسة لأوضاع الشيخ الصحية .
ومما اثار الدهشة للحاضرين غياب الأخوة في انواكشوط و لم يصدر عنهم أي موقف معبر لا من الرئيس الموريتاني أو حكومته التي لم ترسل -وإلي هذه اللحظة أي مسؤول لتفقد أوضاع الشيخ ، رغم انتشار الزوايا التجانية في موريتانيا وأهمية الدور الذي تلعبه تلك الزوايا في استقرار ذلك البلد إجتماعيا وسياسيا.
من هو الشيخ محمدو ولد الشيخ أحمد حماه الله؟:
هو محمدو ولد الشيخ أحمد حماه الله بن سيدنا عمر التيشيتي هو زعيم الطريقة الصوفية الحموية المنتشرة في العالم.
يعد الشيخ محمدو وأحدا من رجال الدين النافذين سياسيا في مالي وموريتانيا ، وله نفوذ روحي وسياسي قوي في البلدين الجارين وانتشرت الطريقة التي يتزعمها إضافة إلي القموية العربية في قومية “البامبارا” التي تعد من أهم القوميات الكبيرة في إفريقيا خصوصا في مركزها مالي
وُلد محمد ولد الشيخ حماه الله حوالي 1938بلدة “نيورو” في مالي قرب الحدود الموريتانية وقد تولى أخوه الأكبر الشريف أحمد تربيته، بعد نفي الفرنسيين لوالده الشيخ حماه الله سنة 1941.
تعلم محمدو في المدارس القرآنية بمدينة “نيورو”، وعمل أخاه على تنشئته تنشئة صوفية محضة حيث رباه على مختلف تعاليم الطريقة الحموية، وقد أهلته البيئة التي تربي فيها لقيادة أتباع الطريقة بعد والده.
وتذهب بعض الدراسات إلي إعتبار النجانية الحموية حركة سياسية دينية إضافة إلي عمقها الصوفي بعد ان احتفظت بمواقفها المناهضة لدخول الاستعمار الفرنسي للمنطقة.
كما يعتبر الشيخ محمدو حماه الله مهندس إعادة تأسيس الطريقة الحموية بعد نفي والده إلى فرنسا.
لقد تولي الشيخ محمدو زعامة الطريقة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وأقام لها مركزا تنويريا ينطلق من مدينة “نيورو” المالية حيث توجد زاوية الطريقة المركزية، ومن هذه المدينة تدار شؤون الطريقة وفروعها المنتشرة في العالم.
إلي ذلك نشير ختاما أن دور الشبخ محمدو ولد حماه الله في مالي، يوازيه في القوة والنفوذ الإجتماعي المحلي دوره في موريتانيا إذ يعتبر موقفه حاسما في التحالفات السياسية خصوصا في ولاية الحوض الغربي مركز ثقله في موريتانيا هذا ان نهمل نفوذ جماعاته الأخري المنتشرة في دول القارة الإفريقية ودول العالم الأخري.
متابعة الشيخ أحمد أمين
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.