سطر المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، برنامجا نضاليا تصعيديا بعد عدة برامج نضالية كان آخرها مسيرات وطنية بطنجة لمدة ثلاثة أيام، تخللها عنف غير مسبوق لقوات القمع المسلطة من طرف حكومة بنكيران التي تملصت من التزاماتها مع هذه الأطر بعد أن تهربت باطرونا التعليم الخاص من وعودها والمتمثلة في تشغيل هذه الأفواج من أبناء الشعب المغربي.
وقد أكد المناضل والأستاذ عبد الوهاب السحيمي في تعليقه على مشروعية ملف هؤلاء الخريجين بأن القطاع الخاص يفضل استغلال أساتذة القطاع العمومي على توظيف أطر برنامج 10000 إطار لأن الأطر ستكلفه أكثر مقارنة بالأساتذة، و بالتالي فان الحكومة مطالبة بتحمل مسؤولياتها و إنقاذ هذه الفئة التربوية و إدماجها في القطاع العام خاصة وان هذا الأخير يعاني خصاصا مهولا في الموارد البشرية بعد سياسة التقاعد النسبي التي انتهجتها وزارة بلمختار في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار يدخلون ضمن استراتيجية وبرامج حكومة بنكيران الرامية للحد من بطالة خريجي الجامعات، وذلك بتكوين امتد لثلاث سنوات ومنحة شهرية تناهز 1000 درهم ابتداء من الموسم 2012 حتى الموسم الأخير 2014/ 2015.
ورغم الاستمرار في النضال وتعرض هذه الفئة لمختلف أنواع التنكيل والقمع لازالت الحكومة المنتهية ولايتها بعد إجهازها على كل مكتسبات الشعب المغربي مستمرة كعادتها في نهج سياسة الأذان الصماء وغلق باب الحوار وهو ما جعل الأطر في معركتهم السابقة يحرقون شواهدهم، معبرين عن السخط العارم تجاه سياسة الدولة الرامية إلى إقصاء نخب الشعب المغربي من حقهم الدستوري في الشغل والكرامة.
هذا وقد أعلن المجلس الوطني للعشرة آلاف إطار تربوي فتح باب التصعيد الذي سيبتدئ باعتصام أمام مبنى البرلمان المغربي يوم الأربعاء 24 غشت الجاري حتى الجمعة 26 منه بالعاصمة الرباط.
متابعة: عباس الفراسي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.