طفل يتعرض لنهش وجهه من كلب مسعور بمولاي إبراهيم.. ومكتب حفظ الصحة بتحناوت تحت مجهر الانتقادات

محرر الموقعساعتين agoLast Update :
طفل يتعرض لنهش وجهه من كلب مسعور بمولاي إبراهيم.. ومكتب حفظ الصحة بتحناوت تحت مجهر الانتقادات

اهتزت جماعة مولاي إبراهيم، مؤخرا، على وقع فاجعة مؤلمة، بعدما تعرض طفل لا يتجاوز عمره أربع سنوات لهجوم شرس من كلب مسعور، نهش وجهه وتسبب له في جروح خطيرة أفقدته جزءًا كبيرًا من خده الأيسر، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتحناوت، حيث خضع لعملية جراحية معقدة لإنقاذ وجهه الصغير من تشوه دائم.

الحادث المأساوي الذي يأتي أياما بعد إصابة أربعة أشخاص آخرين بعضّات كلب يشتبه في إصابته بداء السعار، أعاد إلى الواجهة النقاش حول فشل مكتب حفظ الصحة المشترك لتحناوت في أداء مهامه الوقائية، بعدما اكتفى بموقف المتفرج رغم الشكايات المتكررة بشأن الانتشار المقلق للكلاب الضالة بمختلف جماعات دائرة تحناوت.

وبحسب فعاليات محلية، لم يتحرك المكتب المعني إلا بعد وقوع الحادث، حيث أطلق حملة محدودة لاصطياد بعض الكلاب الضالة في خطوة اعتُبرت “مناسباتية ومتأخرة”، تعكس غياب رؤية استباقية واضحة في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة.

ويؤكد جمعويون أن ما حدث بمولاي إبراهيم ليس سوى نتيجة مباشرة لغياب استراتيجية محلية لمراقبة الحالة الصحية للحيوانات وتلقيحها، رغم أن داء السعار يُعد من الأمراض القاتلة القابلة للوقاية بالتلقيح.

وفي ظل هذا التقصير، دعا مواطنون ونشطاء مدنيون العامل الجديد على إقليم الحوز مصطفى المعزة، إلى فتح تحقيق إداري في أداء مكتب حفظ الصحة، وتقييم مدى التزامه بمهامه في حماية صحة المواطنين، مطالبين ببرنامج وقائي دائم لتطعيم الكلاب وتطهير المناطق الموبوءة، بدل الاكتفاء بردود الفعل بعد وقوع المآسي.

فاجعة مولاي إبراهيم، التي كادت أن تخطف حياة طفل بريء، ليست حادثًا معزولًا بقدر ما هي مرآة لتقصير إداري واضح في قطاع حساس، يُفترض أن يكون خط الدفاع الأول عن صحة المواطن وسلامته. والساكنة اليوم لا تطلب المستحيل، بل فقط أن تقوم المؤسسات بواجبها قبل أن يتحول الإهمال إلى كارثة جديدة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading