دعوة للعودة إلى الوطن الأم بعد القرار الأممي التاريخي بشأن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

abdelaaziz63 نوفمبر 2025Last Update :
دعوة للعودة إلى الوطن الأم بعد القرار الأممي التاريخي بشأن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

في تطوّر يوصف بـ التاريخي والمفصلي في مسار قضية الصحراء المغربية، وجّه الأمين العام للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية، السيد حيدب بنب، نداءً رسميًا إلى الصحراويين المغاربة المقيمين في مخيمات تندوف، دعاهم فيه إلى العودة إلى وطنهم الأم والمشاركة في دينامية التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

جاءت هذه الدعوة عقب القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بتاريخ 31 أكتوبر 2025، والذي دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بوصفها الحل الواقعي والوحيد لإنهاء هذا النزاع الذي استمر لأزيد من أربعة عقود. القرار اعتُبر منعطفًا حاسمًا في مسار الملف، وعكس قناعة المجتمع الدولي بجِدّية المقترح المغربي ونجاعة مقاربته التنموية والديبلوماسية.

“. وفي تصريح صحفي، قال السيد : ” حيدب بنب:

> “هذا القرار ليس انتصارًا دبلوماسيًا فحسب، بل هو انتصار للحكمة والرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من ملف الوحدة الترابية أولوية وطنية كبرى على الصعيدين الداخلي والدولي.

> “اليوم لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار معاناة إخواننا في تندوف. لقد حان الوقت للعودة إلى الوطن، إلى التنمية والكرامة وإلى المشروع الوطني الذي يجمعنا جميعًا تحت راية واحدة، من طنجة إلى الكويرة.”

وأشار بنب إلى أن التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية يعمل على مواكبة هذا التحول التاريخي من خلال التواصل المباشر مع الصحراويين وإقناعهم بـ إنهاء سنوات الانتظار داخل المخيمات والانخراط في النموذج التنموي الذي أطلقه المغرب بالأقاليم الجنوبية.

ويرى المتتبعون أن النداء الذي وجّهه الأمين العام للتكتل الصحراوي يأتي بتوازٍ مع الخطاب الملكي الأخير، الذي حمَل رسائل قوية موجّهة للداخل والخارج، مفادها أن المغرب ماضٍ ببات نحو تنزيل النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم، وتعزيز الاستقرار والإشعاع الإقليمي والدولي.

وأكد السيد : حيدب بنب الامين العام التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية أن المغرب اليوم يشكل فضاءً حضاريًا مفتوحًا يقوم على قيم:

الديمقراطية والحرية،

العدالة الاجتماعية،

احترام التنوع الثقافي والعيش المشترك،

الانتماء إلى وطن موحّد يجمع كل أبناءه.

ويعتبر مراقبون أن هذه الدعوة ليست حدثًا معزولاً، بل تأتي ضمن سلسلة مبادرات مدنية وحقوقية وسياسية يقودها فاعلون داخل المغرب وخارجه، تهدف إلى:

تفكيك الخطاب الانفصالي،

كشف واقع الاستغلال داخل المخيمات،

الدفاع عن حق الصحراويين في حرية التنقل والتعبير والاختيار.

هذه المبادرات تتقاطع مع توجّه دولي متزايد يدعو إلى حل نهائي يقوم على الواقعية والتوافق، بعيدًا عن منطق الاحتجاز داخل المخيمات أو المتاجرة السياسية بمعاناة السكان.

واختتم السيد حيدب بنب تصريحه بدعوة كافة الضمائر الحية إلى دعم هذا التحول التاريخي، قائلاً:

> “لحظة العودة للوطن لم تعد حلمًا مؤجلًا. إنها اليوم مشروع واقعي ومفتوح أمام كل الصحراويين.”

بهذا، يشكّل النداء خطوة جديدة في مسار طيّ صفحة النزاع المفتعل، وفتح عهد جديد قوامه المصالحة والتنمية والاندماج الوطني.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading