النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
منذ إحداث سرية الدراجين للدرك الملكي بتامنصورت قبل عشرين يوماً فقط، برزت هذه الوحدة كإضافة نوعية في تعزيز الأمن الطرقي وضبط المخالفات التي كانت تؤرق الساكنة ومستعملي الطريق على حد سواء.
فمن خلال تدخلات ميدانية يومية، تمكن عناصر السرية الجديدة من إبراز حنكتهم وخبرتهم في التعامل مع مختلف الخروقات، خصوصاً ما يتعلق بأصحاب الدراجات النارية غير الملتزمين بقوانين السير، وممارسات السياقة الاستعراضية التي تشكل خطراً على حياة المواطنين، إضافة إلى الشاحنات المخالفة لشروط السلامة القانونية.
ولم يقتصر دور السرية على محاربة المخالفات فحسب، بل إن الدوريات الأمنية المنتظمة التي تجوب شوارع وأزقة المدينة جعلت المواطنين يحسون بمزيد من الأمان، كما ساهمت بشكل ملموس في تقليص حوادث السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 7، التي كانت تُلقب في السابق بـ “طريق الموت” نظراً لما شهدته من مآسٍ مرورية متكررة.
ولا يمكن الحديث عن هذه الدينامية الأمنية دون الإشارة إلى الدور الكبير الذي تقوم به عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتامنصورت، الذين يشتغلون بتنسيق مستمر مع سرية الدراجين من أجل ضمان تغطية شاملة وفعالة، تعكس صورة مؤسسة الدرك الملكي القائمة على القرب من المواطن وحماية الأرواح والممتلكات.
لقد بعثت هذه التحركات الاستباقية برسائل واضحة مفادها أن القانون فوق الجميع، وأن الدرك الملكي بتامنصورت يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ ثقافة الانضباط والالتزام، مما جعل سرية الدراجين تُضرب بها الأمثلة في سرعة التفاعل والنجاعة الميدانية.
وبين فترة قصيرة من إحداثها، استطاعت هذه السرية أن تثبت أن الأمن الطرقي واجب وطني، وأن حماية الأرواح والممتلكات تمر عبر الصرامة في تطبيق القانون، والتعاون الوثيق بين مختلف مكونات الدرك الملكي والساكنة المحلية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.