مونتريال 28 شتنبر 2025/ نظم افراد الجاليات المقيمة بمونتريال الكبرى بمقاطعة كيبيك الكندية امس السبت 27 شتنبر 2025 مسيرة تضامنية مع عائلة الضحية نوران رضاىي البالغ من العمر 15 سنة الذي فارق الحياة اثر اصابته برصاص الشرطة بمدينة لونغوي يوم الاحد المنصرم .
وافادت مصادر إعلامية التي اوردت الخبر ان ما جرى في مدينة لونغوي ليس حادثا معزولا، بل حلقة في سلسلة مؤلمة تستدعي وقفة جادة لضمان العدالة والمساءلة وحماية حقوق جميع الشباب في العيش بأمان وكرامة .
وتضيف المصادر ذاتها ان حادثة مقتل نوران تعيد إلى الواجهة القلق العميق من الاعتداءات والعنف المفرط الذي يتعرض له شباب الجالية الإسلامية والمهاجرة في كندا، مؤكدة أن هذه الحادثة أثارت ردود فعل واسعة من مختلف الأوساط، خصوصا من أبناء الجالية الأفغانية التي ينتمي إليها الفقيد.
تضامن الجالية الأفغانية
الناشطة كارشما محيبي اعتبرت ما حدث مأساة لا تُحتمل، قائلة: «خسارة محطمة للقلب ومأساة كبيرة للجالية الأفغانية. جئنا إلى هذا البلد بحثا عن السلام والأمان لأطفالنا، لا نستحق أن نُعاني مثل هذا الألم. خالص التعازي لعائلة رضائي.»
دعوات للعدالة والمحاسبة
الناشط أمان نجا نشر رسالة قوية قال فيها: «العدالة لنوران رِضائي. قُتل وهو في الخامسة عشرة. بلا سلاح. بلا تهديد. بلا عذر. نحن محطمون وغاضبون ونطالب بالعدالة.» وطالب نجا بتحقيق مستقل وشفاف، وإطلاق جميع تسجيلات الكاميرات، ومحاسبة المسؤولين إذا ثبتت أي مخالفات، مؤكداً أن حياة نوران «لن تُنسى ولن تُتجاهل».
انتقاد لنهج الشرطة
الكاتبة فيدلي كاميران اعتبرت أن مقتل نوران يطرح أسئلة خطيرة حول طريقة تعامل الشرطة مع المراهقين، وقالت:«لم يكن مسلحاً. كل ما فعله هو أنه وضع يده على حقيبته أثناء تدخل الشرطة، فبدلاً من استخدام صاعق كهربائي، أُطلقت عليه رصاصتان. إذا كان بقاء الأطفال في الأماكن العامة يحتاج إلى دورة تدريبية في كيفية التحرك أمام الشرطة، فهذا دليل على خلل عميق.»
إحساس بالخيانة وفقدان الثقة
أما الحسن باه، فعبّر عن غضبه كأب، قائلاً: «من قبل كنا نخاف من العصابات… اليوم صار الخوف الأكبر من أولئك الذين يفترض أن نثق بهم: الشرطة. لا ينبغي لأي أب أن يعيش هذه الفاجعة، ولا لأي شاب أن يخشى مَن وُجدوا لحمايته. العدالة وحدها كفيلة بإنصاف هذه العائلة وإضاءة الحقيقة.»
مشهد متوتر ومطالب متزايدة
هذه المواقف، إلى جانب بيانات منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها المنتدى الإسلامي الكندي، تعكس اتساع الغضب الشعبي والمخاوف من فقدان الثقة بالشرطة. ومع تنامي الدعوات لتحقيق مستقل وشفاف، تبقى عيون العائلة والمجتمع شاخصة نحو السلطات بانتظار أجوبة واضحة ومسؤولة.
واوضحت نفس المصادر نقلا عن روايات شهود عيان، ان الفتى كان برفقة مجموعة من أصدقائه عندما اقتربت منهم الشرطة بعد بلاغ حول “مجموعة من الشباب المسلحين”. يقول أحد أصدقائه إن نوران رفع يديه عاليًا وأظهر تعاونه، ثم حاول فتح حقيبته لإثبات أنه لا يحمل أي سلاح، قبل أن يُصاب برصاصتين – إحداهما في الصدر، والأخرى في البطن.
فيما بدأت وحدة التحقيقات المستقلة (BEI) تحقيقا رسميًا في الحادث، لم تؤكد الشرطة حتى الآن ما إذا تم العثور على سلاح في مكان الحادث، ما يزيد من قلق عائلة الضحية وغضبهم. وقال الوالد المكلوم:”كان يحمل كتبًا، لا سلاحا… نريد تطبيق العدالة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.