النهار نيوز المغربية
لم يعد صبر ساكنة مسمّاة طريق فاس بمدينة قصبة تادلة يحتمل الروائح الكريهة المنبعثة يوميًا، بسبب تقاعس الشركة المكلّفة بتدبير قطاع النظافة، والتي استفادت من صفقة تصل قيمتها إلى مليار ومئتين مليون سنتيم. المفارقة المضحكة المبكية أن هذه الشركة لا تملك حتى مقرًا رئيسيًا بالمدينة، وكأنها تشتغل في الخفاء بلا عنوان ولا مسؤولية!
الساكنة الغاضبة عبّرت عن استيائها من هذه الوضعية التي تحولت إلى تهديد مباشر لصحتهم وراحتهم، في ظل غياب تام للمراقبة والمحاسبة. فكيف يُعقل أن يُترك قطاع حيوي كالنظافة رهينة لشركة لا وجود ملموس لها سوى الشاحنات المتأخرة والروائح الكريهة، رغم الصفقة الكبيرة التي أُبرمت معها؟
اليوم، الساكنة لا تطلب المستحيل، بل فقط حقها في بيئة نظيفة وعيش كريم، وتحمّل السلطات الإقليمية والجهوية كامل المسؤولية في هذا التسيّب، مطالبة السيد والي جهة بني ملال خنيفرة بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة التي أضحت حديث العام والخاص.
النظافة حق وليست صدقة… والساكنة تقول بصوت واحد: كفى عبثًا!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
