.إدريس المؤدب ”
أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة بالمنطقة الأمنية بجرسيف ، بالقرب من ملعب المسيرة ثلاثة فتيات على مثن سيارة نوع برلانكو تابعة لجماعة لمريجة بإقليم جرسيف .
وحسب مصادر موثوقة فإن الفتيات الثلاثة لا تربطهن أي علاقة بالجماعة ، ما جعل ساكنة جماعة لمريجة وجرسيف يتساءلون عن الطريقة التي تم بها تحريك السيارة من حضيرة السيارات بالجماعة ، ومن الذي مكنهم من المفاتيح ليقطعوا هذه المسافة من لمريجة إلى جرسيف ، دون أن يتم منعهم من طرف الحارس الليلي ، الذي حسب ما يتم تداوله كان مأمورا من جهة مجهولة لكي لا يقف في وجوههن ، ويمنعهن من استعمال سيارة الجماعة ، التي يمنع منعا كليا استعمالها في أغراض شخصية .
رجال الشرطة وأثناء توقيف السيارة عملوا على الإستماع للفتيات في محضر رسمي بمقر الشرطة ، بحضور رئيس الجماعة الذي تم استدعائه على الفور ، ليتقرر متابعتهن في حالة سراح .
هذه الظاهرة استفحلت في بعض الجماعات على مستوى إقليمي جرسيف وتازة ، وأصبحت سيارات بعض الجماعات تُستعمل في أغراض شخصية ، وتحولت في غالب الأحوال إلى ملكية خاصة تقطع مسافات طويلة مناوبة بين الرؤساء والنواب وبعض الأعضاء و المقربين دون امتلاكهم لصفة قانونية تسمح لهم بتحريك سيارات الجماعة في غير مهامها لخدمة المصلحة العامة دون احتساب ما تستهلكه من وقود وزيوت ، رغم أن قرار وزير الداخلية يحث الجماعات المحلية على عدم استعمال سيارات الجماعات في غير مهامها ، وعدم استعمالها خارج أوقات العمل ، والتحكم في مصاريف الوقود والزيوت .
إلا أننا في خضم هذه القرارات والمراسيم نصادف يوميا سيارات الجماعات من النوع الفاخر تجوب الشوارع والطرقات ، خارج أوقات العمل وآيام العطل دون أن يتم توقيفها من طرف السدود القضائية المنتشرة في كل مكان كأنهم فوق القانون .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



