“الحرب الرقمية والإعلامية على المغرب: قراءة علمية، قانونية وإعلامية في خطابات جريدة لوموند وهجمات مجموعة جبروت” محور ندوة

تنظم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ندوة علمية تحت شعار “الحرب الرقمية والإعلامية على المغرب: قراءة علمية، قانونية وإعلامية في خطابات جريدة لوموند وهجمات مجموعة جبروت”، وذلك يوم السبت 06 شتنبر الجاري على الساعة الخامسة مساء بالغرفة الفلاحية بالقنيطرة، قرب بنك المغرب. وتأتي هذه الندوة لمناقشة التحديات المرتبطة بالحملات الرقمية والإعلامية الممنهجة ضد المغرب، من زوايا إعلامية، قانونية، حقوقية وعلمية.

ويرجع السياق العام للندوة الى ماشهدته الآونة الأخيرة من هجمات غير مسبوقة رقميا واعلاميا استهدفت المغرب بشكل ممنهج، سواء عبر قرصنة البيانات الحساسة من قبل مجموعة جبروت، أو عبر المعالجة الإعلامية المنحازة من طرف بعض المنابر الدولية، وعلى رأسها جريدة لوموند، ولا تقف هذه الحملات عند حدود نشر أخبار مشكوك في صحتها، بل تتقاطع مع أهداف سياسية وأمنية تسعى إلى التشكيك في مؤسسات الدولة ورموزها، وإضعاف ثقة الرأي العام الوطني والدولي في المغرب.

ومن اهداف الندوة الحرص على تحليل إعلامي يسعى لتفكيك الخطاب الإعلامي لجريدة لوموند ورصد خلفياته وتداعياته، وتقديم قراءة قانونية، تقف عند الأبعاد القانونية لهذه الحملات وفق المعايير الوطنية والدولية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وتقدم الندوة ايضا مقاربة حقوقية تبرز تأثير هذه الحملات على صورة المغرب وحقوق مواطنيه، مع التأكيد على الحق في المعلومة الصادقة والمتوازنة، وعلاوة على ذلك تقدم مقاربة أمنية/سيبرانية تحلل خطورة تسريب البيانات واستخدامها كسلاح في إطار ما يسمى بـ “الحرب السيبرانية” ضد الدول، مع اقتراح حلول ووضع توصيات عملية للتعامل مع هذه الظواهر على مستوى الإعلام الوطني، القوانين، والتعاون الدولي.

ومن اهم محاور النقاش ما يلي:

• الإعلام والموضوعية: إلى أي حد تلتزم الصحافة الدولية بأخلاقيات المهنة في تناولها للشأن المغربي؟

• القانون وحقوق الإنسان: بين حرية التعبير وخطاب التشويه – قراءة في القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية.

• الأمن السيبراني: هجمات جبروت كنموذج للحرب الرقمية الموجهة ضد الدول– المخاطر والحلول.

• المجتمع المدني: دور الجمعيات الحقوقية والإعلامية في فضح هذه الحملات والتصدي لها.

اما الفئة المستهدفة فتضم باحثين وخبراء في الإعلام والاتصال، وأساتذة القانون وحقوق الإنسان، ومختصين في الأمن السيبراني، ومنظمات المجتمع المدني، والإعلام الوطني والجهوي، اما القيمة المضافة للندوة فتكمن اساسا في توفير قراءة علمية وموضوعية لظاهرة استهداف المغرب، و بناء جبهة فكرية وحقوقية لمواجهة الحملات الممنهجة، وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الحرب الرقمية والإعلامية، الى جانب صياغة توصيات عملية لرفعها إلى المؤسسات الوطنية والدولية ذات الصلة.