.إدريس المؤدب “
في خطوة مفاجئة أقدمت حنان قصيور عضوة بجماعة قرية با محمد بإقليم تاونات تنتمي لحزب الإستقلال وهي في نفس الوقت في الأغلبية ، على تقديم استقالتها من مهامها ، معترفة بأنها لم تقدم أي شيء لدائرتها الإنتخابية التي تعاني من تهميش على جميع المستويات .
وقد تطرقت ضمن استقالتها إلى ما يعانيه حي ولاد بوطريق من إهمال على مستوى البنية التحتية ، بحيث لا يتوفر على طريق معبدة وأرصفة واهتراء الإنارة العمومية ، وأشارت كذلك إلى الدائرة 18 حي أولاد العربي بن حمان ، و حي حمري الجديد ، مضيفة أن معاناة ساكنة هذه الأحياء من التهميش والإقصاء وتدني الخدمات الأساسية ، جعلها تقدم على هذه الخطوة لكونها لم تكن في مستوى الأمانة الموضوعة على عاتقها من طرف المواطنين ، الذين وضعوا ثقتهم فيها .
وبعد شيوع خبر استقالة العضوة حنان قصيور من مهامها داخل المجلس الجماعي بقرية با محمد اختلفت أراء المواطنين ، بين من بارك الخطوة التي تعبر عن مدى تفهمها للوضع المتردي الذي تعيشه الجماعة ، وهي كذلك عبارة عن احتجاج على حرمان مجموعة من الأحياء السكنية من الإستفادة من أوراش تنموية تغير طابعها البدوي بشكل يراعي خصوصية المنطقة ، على اعتبار أن الجماعة ومنذ سنوات طويلة وهي تركز على وسط الجماعة دون استحضار معاناة المواطنين في مجموعة من الدوائر الإنتخابية التي هُمشت عن قصد ، وبين من يتهم العضوة بتغيير لونها السياسي ومحاولة التملص من مسؤوليتها قبل الإنتخابات البرلمانية والجماعية المقبلة ، هروبا من الإخفاق والفشل في تدبير وتسيير جماعة قرية با محمد من طرف المكتب المسير الحالي ليتسنى لها التخندق بدماء جديدة ضمن طرف آخر له رغبة جامحة للوصول إلى مقاليد التحكم في دواليب الجماعة ، ورغم أن التأويلات تختلف بين الساكنة حول السبب الحقيقي الكامن وراء قيامها بهذه الخطوة المفاجئة من داخل الأغلبية ، إلا أن الاستقالة الخطية تبين بوضوح أن التجانس المغيب بين أعضاء المكتب المسير للجماعة بإمكانه ونحن على مقربة من الإنتخابات الجماعية أن ينسف كل التحالفات الحالية ليخلق تموقعات جديدة بألوان سياسية مختلفة تصعب مأمورية اختيار النخب المعول عليها لإخراج جماعة قرية با محمد من نفقها المسدود .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.